منذ أن بدأت المملكة في مجابهة المد الصفوي الإيراني في الوطن العربي، وهي تصطدم بمواقف غريبة من الكثير ممن يطلقون على أنفسهم صفة «القوميين». فبرغم أن هؤلاء الانتهازيين، يعلمون علم اليقين بأن خير المملكة قد فاض على أوطانهم وشعوبهم ردحا من الزمن، إلا أن مواقفهم ظلت سيئة تجاه وطننا وتجاه مجتمعنا السعودي، حتى بعد أن اتضحت نوايا الإيرانيين وخبثهم.
مواقفهم تلك وإن أثارت الاستغراب لدى البعض، إلا أنها لم تكن كذلك عند المتتبع لتاريخ هؤلاء «المتمصلحين» ممن يدفع لهم وتستأجر أقلامهم وتبرمج ألسنتهم منذ السبعينيات الميلادية.
يلومني بعض المعارف من إخواننا العرب، كلما كتبت تغريدة أو مقالا، ضد بعض من يتجاوز حدود الأدب، ويسيء لوطننا ولأهلنا، لكنني في المقابل، أعاتبهم لصمت القبور الذي يمارسونه ضد أبناء جلدتهم ممن يتطاولون علينا.
لعلهم ولعلكم اطلعتم على مقاطع بالصوت والصورة، لبعض العرب وهم يشتمون بلدنا ويسيئون لكل ما هو سعودي، الأمر الذي أشعل نارا في قلوبنا. فمن جهة لا نريد أخذ الكل بجريرة البعض، ومن جهة ثانية، لا نريد النزول للمستوى المنحط الذي وصلوا إليه، ومن جهة ثالثة لا نقبل السكوت وكأننا ضعفاء غير قادرين على الرد.
الأمل في ألا تترك تلك التجاوزات، بلا رد واف وكاف ومتحضر. وكم نتمنى أن تتحرك سفاراتنا وملحقياتنا، لرفع الدعاوى القانونية ضد كل من يحرض على المملكة ويهدد سلامة مواطنيها حول العالم، وخاصة ممن يقيمون في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية، من أمثال «التافه» سعيد عبدالعزيز الفلسطيني الذي يعيش في كاليفورنيا، والذي تلفظ بعبارات نابية لا يليق بي تكرارها، مهددا كل سعودي سيقابله في أي مكان.
هذا التهديد والتجاوز، يعتبر تحريضا وتشجيعا على الكراهية وإثارة النعرات، وهي تجاوزات تقع تحت طائلة القانون في تلك الدول. أما سكوتنا على هذا التافه وعلى أمثاله، فسيظهرنا بمظهر الضعيف. ولكم تحياتي