تفتح أبواب السينما التي يطلق عليها الفن السابع كثيرا من الفرص الاستثمارية في صناعة متكاملة تسهم في إثراء الثقافة والمعرفة وخلق فرص عمل جديدة، ولا يتوقف قطار المكاسب من السينما عند الحد الفني فقط وإنما يمتد الى كثير من الجوانب الإبداعية التي يمكن الاستثمار فيها.
صناعة السينما تحقق دخلا كبيرا في عمليات الانتاج التي تشمل كتابة النصوص والسيناريو والإعداد الفني والإخراج والتوزيع من خلال شركات متخصصة تسهم في تحقيق قيمة اقتصادية مضافة فتتضاعف المكاسب من خلال الاستثمار في هذه الصناعة الفنية الواعدة.
#صناعة متكاملة#
أوضح رئيس لجنة منظمي الفعاليات في غرفة جدة فراس المداح، أن قرار الموافقة على إصدار تصاريح دور السينما خطوة موفقة طال انتظارها، حيث إن وجود دور السينما يفتح الباب على صناعة بأكملها من كتابة النصوص والتصوير والإخراج والمونتاج والتسويق، وإيجاد حراك ثقافي يضم وسائل الإعلام بمختلف قنواتها، مبيناً أن حجم الاستثمار كبير إذ إن كل مجمع تجاري لديه فرصة التوسع التجاري في مجال دور السينما وإتاحة هذه الصناعة لوظائف تشغيلية لقاعات السينما ووظائف صناعة الأفلام من كتابة وتمثيل وإخراج ومونتاج وموسيقى وإعلان وتسويق وفعاليات لتدشين الأفلام.
#استثمار إضافي#
أكد الكاتب والباحث الاقتصادي بسام فتيني، أن الفن والسينما والموسيقى أدوات فكرية أهملناها كثيرا فانصرف الشباب والمراهقون من الجنسين لغيرها فكانت خسارتنا مرتين، مبيناً أنه يمكن أن نجير السينما لخدمة الأمن الفكري والانتعاش الاقتصادي وتوفير فرص العمل وإبقاء ملايين إن لم تكن مليارات الريالات داخل دائرتنا الاقتصادية المحلية، وعلى سبيل المثال، إذا كانت قيمة التذكرة للدخول إلى الأفلام السينمائية في دول الجوار تتراوح بين 70 درهما في دبي شرقا و70 جنيها في مصر غربا، وإذا افترضنا أن قاعة السينما تستوعب 1000 مقعد ويمكن إشغالها بـ5 عروض في اليوم بقيمة تذكرة كمتوسط 50 ريالا فهذا يعني أن الدخل اليومي 250 ألف ريال، أي خلال 20 يوم عمل يكون الدخل 5 ملايين ريال، وفي حال تحويل المبلغ كمتوسط سنوي فلن يكون أقل من 60 مليون ريال سنويا لدار العرض الواحدة، وبالتالي العديد من الاقتصاديات المبنية على صناعة السينما ستعمل على توظيف الشباب من الجنسين للتشغيل والتنظيم وتسيير العمل وتحقيق الامل بعد عودة السينما للمملكة بشكلها الجديد والواعد لتصبح صناعة السينما أحد المدخولات الاقتصادية للمملكة.