وأشار إلى اعتماد مشروعه على ثلاثة أضلاع أساسية هي «الحكائية» لما لها من عامل جذب للمتلقي، و«الفرضية» التي تدفع المتلقي إلى تبني إثبات نظرية ما أو نفيها، و«التأمل الذاتي» في حياتنا والإبحار فيها من خلال ما نتلقى.
وذكر ان المشروع ترجم 100 كتاب من الإنجليزية إلى العربية حتى الآن، إضافة لعمله على إخراج نسخة موجهة للأطفال قريبًا، يقدم لهم من خلالها ما يتناسب مع فكرهم ومرحلتهم العمرية.
المقاهي الثقافية
بعدها تحدث المشرف العام على الأنشطة الثقافية والفنية بمشروع «أرباب الحرف» حسن رحماني، عن دور المقاهي الشعبية في نشر الثقافة بين الشعوب على اختلاف روافدها، مستعرضًا فكرة مشروع «أرباب الحرف»، مبينًا أنه «مقهى ثقافي» بطابع كلاسيكي يقدم محتواه من خلال نافذتين، المجالس الفنية والأدبية التي تهتم بالأدب والفن التشكيلي والسينما والمسرح وغيرها، وورش العمل التي تقدم بشكل عملي دروسًا في الخط والرسم والنحت والزخارف الجبسية وغيرها.
منصة للكتابة
وتحدثت الروائية الكويتية ومؤسسة مشروع «تكوين» بثينة العيسى عن تجربتها مع مشروعها الذي يعد منصة للكتابة الإبداعية في الكويت، ويضم مكتبة ودار نشر وبرنامجًا مخصصًا للأطفال، لافتة النظر إلى أن هذه الفكرة بدأت بسيطة قبل خمس سنوات بحساب على (انستغرام) ينقل اقتباسات عن الكتابة وينشرها، ثم تحول إلى مدونة تضم فريقًا متطوعًا من المترجمين لنقل المؤلفات إلى العربية.
المعرفة الإنسانية
من جانبه، استعرض مؤسس مبادرة «عُلِّمنا» سليمان السلطان، دواعي تأسيس المبادرة التي تهتم بإثراء المحتوى العربي على الإنترنت من خلال الترجمة، مبينًا أن المحتوى العربي يمثل تقريبًا 0.6 % من المحتوى الموجود على الانترنت، متطرقًا إلى نجاح المبادرة في استغلال طاقات مجموعة كبيرة من الشباب في ترجمة المعرفة الإنسانية بشتى فروعها، باعتبارها وقفًا إلكترونيًا يعنى بإثراء المحتوى العربي على الإنترنت من خلال الترجمة، حيث أفاد بأن المبادرة نشرت أكثر من 500 مقال مترجم بواقع 3 مقالات يوميًا، بجهود تطوعية لأكثر من 500 متطوع.
الأدب الرقمي
وأقيمت الندوة الثقافية الثانية بعنوان «الأدب الرقمي ورقمنة اللغة.. تطلعات ومعوقات» وأدارتها رحاب أبو زيد، وبدأتها أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك عبدالعزيز د.صلوح السريحي التي انتقدت وجود فجوة بين الشباب وبين الأدب العربي بسبب اهتمامات الشباب المتعلقة بالتقنية.
أما أستاذ اللغة العربية بجامعة أم القرى د.عبدالرحمن المحسني، فقد أشاد بالدور الذي تقوم به جامعة الطائف في الاهتمام بالأدب الرقمي، من خلال ما تنظمه وتدعو إليه مِن ندوات مهمة تعالج هذا النوع من الأدب.