الأسئلة هي التي تبني الحضارات، وهي التي دفعت العلماء والفلاسفة والمفكرين لاستكشاف العالم وتطوير الأفكار. كل اختراع وكل نظرية علمية بدأت بسؤال، وكل نجاح شخصي كان وراءه لحظة شك أو تساؤل قاد إلى اتخاذ القرار الصحيح، فالطفل يبدأ حياته بطرح الأسئلة، ومن يستمر في التساؤل طوال حياته يكون أقرب إلى النمو الفكري والاكتشاف المستمر.
أحيانا.. تثير علامات الاستفهام في حياتنا القلق والخوف، خاصة عندما تكون مرتبطة بمجهول لا نملك إجابة واضحة له. ماذا سيحدث لو فشلت؟ هل سأتمكن من تحقيق أحلامي؟ هذه الأسئلة قد تكون مصدر إلهام يدفعنا للعمل، لكنها قد تتحول أيضا إلى عوائق إذا سمحنا لها بأن تزرع الشكوك بدلا من أن تحفزنا على البحث عن الحلول.
متى تكون علامات الاستفهام مفيدة؟ عندما تقودنا إلى استكشاف الفرص بدلًا من الخوف من المخاطر، وعندما تساعدنا على التعلم من أخطائنا بدلًا من الوقوف عندها، وعندما تدفعنا للبحث والتجربة بدلا من الاستسلام للواقع. بعض علامات الاستفهام تبقى معنا لفترات طويلة دون إجابة واضحة، وبعضها نجد له إجابات مع مرور الزمن أو بتجارب جديدة. لكن الأهم هو أن هذه الأسئلة هي التي تحفزنا على التطور وتحقيق الأفضل، فلو لم نسأل، لما اكتشفنا، ولو لم نبحث، لما تقدمنا.
ما هي أكبر علامة استفهام في حياتك الآن؟
@karimalfaleh