(طلاب الصيف) جملة تبقى بين قوسين طيلة فترة الإجازة الصيفية،تحتار هذه الجملة بين جهتين وهما مكتب العمل والشركات ومن يقع بينهم هو الطالب الذي لا يعرف هل سيستفيد معنويا ويستطيع اثقال معارفه التخصصية عن طريق التجربة العملية، ام ان الهدف مادي مما يولد الاحساس بالتقاعس واللامبالاة.. " اليوم" التقت مجموعة من هؤلاء الطلاب لتتعرف على تجاربهم مع العمل بالصيف.. اوضح منذر الحاج (طالب في المرحلة الثانوية) قائلا : أنا أعمل كل صيف منذ ما يقارب السنوات الخمس ودائما أطلب أن أكون في جهة التدريب وذلك للفائدة الكبيرة التي أجنيها من هذه الفترة والخبرة التي اكتسبها تفيدني كثيرا
سواء من ممارسة اللغة الانجليزية أو استخدام الحاسب الآلي .
عمل مختلف واشار منير علي (طالب كلية صناعية) الى انه يعمل في مطعم وعلى الرغم من عدم توافق مجال الدراسة مع مجال العمل الا انه مجرد عمل مؤقت يفيده في اتقان اللغة الانجليزية من خلال التعامل مع العملاء
ويرى منير انه دون ذلك فليست هناك أي استفادة اخرى. يعبر محمد الجوير (طالب في كلية المعلمين) عن دهشته من مكتب العمل الذي وجهه إلى مصنع ليس فيه شي مما يدرس وعلى الرغم من انه تخصص رياضيات الا انه يعمل الآن عاملا في مصنع أبواب ويقول: ان ذلك لن يخدمني ولن يعود علي بشئ واعتقد انه من المفترض ان اعمل في مكان قريب من تخصصي.
استفدت من عملي اما حسين جعفر الطالب في كلية الهندسة والمتدرب حاليا في إحد المصانع فقد عبر عن سعادته بعمله في مجال تخصصه ويؤكد ان استفادته كبيرة مشيرا الى انها المرة الأولى التي يعمل فيها ضمن برامج الصيف ودفعه الى ذلك الملل والفراغ اللذان يبدءان مع ابتداء هذه الاجازة. وللاستفادة العملية في مجال التخصص. يرفض عيسى الحمد ان يعمل بغير تخصصه من خلال مكتب العمل ويقول : افضل ان اعمل بغير التخصص باجتهاد شخصي مني ولا اعمل العمل نفسه من خلال جهة مسؤولة، اذ يتحتم على الجهات المسؤولة ان تقوم
بتشغيل الطلاب في تخصـــصاتهم تبعا لخطط الـــدولة وبرامجــها الرامية الى افادة الطلاب فـــي تخصـــصاتهم واثقال معارفـــهم النظرية عبر التجربة العملية وليس هناك افضل من الواقع العملي الذي يضع المتـــدرب امام ظـــروف العـــمل الحقيقية وواقعه والكيـــفية التي يجــب التعامل من خلالها.