انفقت الحكومة البريطانية نحو مليون جنيه استرليني على الزيارات الخارجية لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير في خلال السنة الماضية.
ووفق الارقام التي اذاعها مكتب شؤون مجلس الوزراء فان الأموال التي صرفت على زيارات بلير الخارجية بلغت 934748 جنيها استرلينيا وهي تساوي تقريبا نصف المبلغ المخصص لسفر اعضاء الحكومة في موسم 2002/2003 والذي يبلغ مليونين و100 الف جنيه استرليني.
واشارت الارقام ايضا الى ان الوزراء المختلفين الذين يبلغ عددهم نحو 90 انفقوا ما مجموعه 7ر5 مليون جنيه في رحلاتهم الخارجية أي بزيادة 100000 عن موسم 2001/2002 وبزيادة نحو مليون جنيه عن كل من السنوات الثلاث السابقة.
وقد اظهرت الارقام ان الاموال الاضافية صرفت في الجولات المكوكية التي نظمتها الدبلوماسية البريطانية في اطار التحضير للحرب على العراق حيث قام بلير بزيارة نحو 12 دولة في سعيه لاقامة تحالف مؤيد للعمليات العسكرية.
ولاحظ التقرير ان كلفة زيارة بلير الى كامب دايفيد لعقد قمة مع الرئيس الامريكي جورج بوش في سبتمبر الماضي بلغت 112900 جنيه وتلتها رحلة الايام الثلاثة الى مدريد وواشنطن لبحث عمل مفتشي الامم المتحدة في العراق وقد كلفت هذه الجولة 132300 جنيه فيما بلغت تكاليف المشاركة في قمة (ازوريس) الاسبانية 66600 جنيه.
وذكر تقرير مكتب شؤون مجلس الوزراء ان الرحلة الاكثر كلفة التي قام بها بلير كانت الى افريقيا في شهري اغسطس وسبتمبر حيث شارك مع 16 مسؤولا بريطانيا في القمة العالمية للتنمية اليت عقدت في جوهانسبورغ وقد بلغت تكاليفها 178050 جنيها.
ومن بين الوزراء الاكثر كلفة على صعيد الرحلات الخارجية ذكر التقرير ان كلفة رحلات وزير الخارجية جاك سترو في خلال 12 شهر بدءا من ابريل 2002 بلغت 366911 جنيها من بينها 94489 جنيها انفقت في رحلة قام بها في شهر اكتوبر الماضي واستغرقت اربعة ايام وشملت كلا من فرنسا ومصر والاردن والكويت والسعودية لبحث الازمة العراقية.
من جهته انفق وزير الدفاع جيفري هون مبلغ 233377 جنيها في رحلاته منها 49699 جنيها صرفت في جولته على القوات البريطانية في افغانستان ومحادثاته مع المسؤولين في باكستان والهند. وتطرق التقرير الى الكلفة الخاصة برحلات وزيرة التنمية الدولية السابقة التي استقالت من الحكومة كلير شورت وقد بلغت 179301 جنيه منها 47059 جنيها في زيارة واحدة لوسط افريقيا استغرقت خمسة ايام لتوقيع اتفاقية السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية.