عزيزي رئيس التحرير:
تعقيبا على التحقيق المنشور في صفحة اليوم الثقافي يوم الاثنين 6/6/1424هـ العدد 11007 بعنوان ( مثقفو الاحساء: الاشكالات والطموحات, هل يوحد النادي الجديد التيارات الثقافية المختلفة؟) اقول ان انشاء النادي الادبي في الاحساء فكرة رائدة آمل ان لاتجهض قبل الولادة, وآمل اذا ما يسر الله لها الولادة ان لاتكون النتيجة بعد مخاض عسير مولودا خديجا, ثم اذا ما تمت الولادة بشكل قيصري مثلا آمل ان يشب هذا الوليد ويقوى عودة وارجو ان لا تتناوشه الامراض ولا تتداعي عليه الاسقام فيموت في مهده.
ايها الاحسائيون من الادباء والمثفين اصلحوا انفسكم قبل ان تطالبوا بناد ادبي انتم ابعد ما تكونون عنه في مثل هذه الظروف التي ارى من خلالها المشاحنات بينكم وقد بلغت الثمالة والحظ المناوشات وقد اخذت تطفو على السطح وتحرق الاخضر واليابس, وليس بخاف على المتابع والمراقب للتطورات الحالية لفكرة انشاء النادي الهجمات الصاروخية بين النخب الثقافية والطلقات النارية بين الاطياف الفكرية وعدم الانسجام في الرؤى وعدم الاتفاق في التطلعات المستقبلية.
وعلى كل حال فقد برزت بشكل عالي الوضوح حيثيات المطالبة بانشاء النادي واتضحت من خلال فئات ثقافية مختلفة شكلا ومضمونا وكل منهم يعمل على شاكلته ويخطط بطريقته للحصول على اكبر قدر من الكعكة:
فمنهم من يريد ان يكون النادي بديلا للصالونات الادبية الحالية التي تهتم فقط بالتلميع للوجهاء واقامة الولائم والمناسبات الاجتماعية والتكريم بحسب المزاج. ومنهم من يرى ان النادي يجب ان يكون ثقافيا على ان تدخل جمعية الثقافة والفنون على الخط فتكون هناك خلطة سرية بين الادب والفن والثقافة تسبب عسر الهضم ولاشك.
ومنهم من رفع الوثيقة طيبة الذكر بعد وليمة دسمة كان الداعي لها احد الخصوم المخضرمين لادارة النادي الادبي بالشرقية ولعله يريد من خلال النادي تصفية الحسابات وآخر لايملك من الادب الا مشلحا ونظارة وحضورا ادبيا ضعيفا وقلما لاذعا موجها للمبدعين والناجحين.
ومنهم من يريد ان يكون للنادي مشروعا للتاسيس وبرنامجا للعمل وكأن الاندية الادبية في المملكة تعمل بلا مشاريع للتأسيس او برامج للعمل.
ومنهم من يريد النادي مجالا لغثه ومحضنا لنفاياته الحداثية من خلال دعوى استيعاب الجميع من غير تحزب في ممارسة الادب والثقافة.
المؤشرات السابقة غير مشجعة البتة للنظر في موضوع ومطلب انشاء النادي الاحسائي بشكل جدي لدى المسئولين, وعلى ذلك (فابشر بطول سلامة يا مربع) وهذه موجهة لرئيـــس نادي الشـــرقية الادبي الذي يعتـــبر من اكثر المعارضين لانشاء النادي الادبي الاحسائي.
عبدالرحيم العبدالله ـ الاحساء