اعلن علماء متخصصون في دراسة الدماغ البشري أنهم وجدوا طريقة تساعدهم على اكتشاف العلامات المبكرة لمرض الشلل الرعاش المعروف باسم (باركنسون).
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن هؤلاء العلماء قولهم ان هذا الاكتشاف ربما يمكنهم من تحديد عقاقير مستقبلية لمعالجة سبب المرض وذلك من خلال التركيز على نوع الخلية المنيعة التي تدعى خلية مايكروجليال، وقالوا ان هذه الخلايا تعد جزءا من الطريقة التي يكافح بها الجسم العدوى داخل الدماغ والنظام العصبي المركزي. مضيفين انه عندما تنشط هذه الخلايا فانها تحدث التهابا يعتقد العلماء أنه يرتبط بموت الخلايا الذي يتسبب في الشلل الرعاش.
وذكروا انه يسعون الى اكتشاف ما اذا كانت الخلايا هي السبب الأساسي في الاصابة بالشلل الرعاش أم أنها تسرع من تطور المرض فقط.
وقالت الاذاعة ان العلماء تمكنوا من تطوير مادة كيماوية مشعة بشكل معتدل تدعى العنصر الاستشفائي تمتلك القدرة على الاندماج مع خلايا مايكروجليال النشطة والملتهبة.
وذكرت ان الفريق الطبي حقن هذه المادة في أدمغة 60 مريضا أظهروا بالفعل العلامات الخارجية الأولية لمرض باركنسون . مضيفة ان النتائج التي حصلوا عليها اظهرت أنه كان من الممكن تعقب نشاط خلايا مايكروجليال بهذه الطريقة. يذكر ان مرض باركنسون يحدث بسبب موت الخلايا التي تقوم بانتاج مادة الدوبامين الكيماوية بالدماغ وهذه المادة تساعد الدماغ على تحريك العضلات بسلاسة وغيابها يمكن أن يؤدي تدريجيا الى الاصابة برعشة في اليدين والذراع علاوة على التصلب وبطء الحركة.