في الجنوب والوسط حيث الغالبية الشيعية يسمونه اخونا (قيمر) نسبة الى القيمر العراقي ولصعوبة نطق بريمر. وفي بادية الموصل والرمادي والفلوجة يسمونه الأخ "ميمر" وتعلو اصواتهم بأغنية "عل ميمر وعل ميمر" على اساس انهم يغيظون بذلك القوات الأمريكية! وفي بغداد وشمالها حيث الأغلبية السنية يسمونه الاخ (عبدالامير)! واجتماعات بريمر الحاكم المدني في العراق مع العراقيين لا تخلو من طرافة يكون هو مثيرا لها.. فبعض الصحافيين الظرفاء في صحافة بغداد الحرة هذه الايام التي بلغت 161 صحيفة ومجلة، يحاول استثارة بريمر ومداعبته بأسئلة طريفة، فمثلا دفعه احد الصحافيين الى الاعلان من باب الظرافة عن رغبته في الزواج من عراقية، وفي اليوم التالي ظهر مانشيت عريض في الصحيفة "الثقلين" الاسبوعية يقول "بريمر يبحث عن زوجة عراقية" مما اثار دعابة الكثير من العازبات! وبالطبع قرأ بريمر المانشيت وراح يضحك معتبرا ذلك دليلا على حب العراقيين للنكتة. ولو ظهر مثل هذا المانشيت في النظام السابق هكذا "صدام يبحث عن زوجة عراقية" لتم احراق الصحيفة بمن فيها، والمحلة التي تقع فيها الجريدة ايضا. وفي اجتماع لمجموعة من زعماء العشائر العراقية الذي حضره، داعب بريمر احد زعماء العشائر قائلا له انه يود الانتساب الى احدى العشائر العراقية، فأجابه زعيم العشيرة بانه يحق له الانتساب الى عشيرة اذا وافق احد ابناء العشيرة ان يتزوج شقيقته، فرد عليه بريمر ضاحكا انه ليس لديه شقيقة انما لديه شقيق اذا ارادوا ذلك! فضج الحضور بالضحك!
وفي احد الاجتماعات داعب بريمر احد الحقوقيين سائلا اياه: كيف يمكنه الحصول على الجنسية العراقية.. فرد عليه الحقوقي العراقي ضاحكا: عليك ان تملأ طلبا وتقدمه لدائرة الهجرة الأمريكية!
وفي اجتماع آخر مع رياضيين عراقيين سأله احدهم: اتعرف يا سيد بريمر ماذا ينقص كرة القدم العراقية؟ فأجابه بريمر ضاحكا: اعرف يا سيدي، ينقصها الملاعب التي باتت تحتلها القوات الأمريكية!
عن (القبس الكويتية)