احتفل التوأم السيامي العراقي، اللذين خضعا لعملية جراحية لفصلهما في شهر نوفمبر الماضي، بعيد ميلادهما الأول أول أمس الخميس، وكانت العملية الجراحية التي استمرت حوالي 13 ساعة، وقام بها فريق طبي مشترك من دولة الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا، قد توجت بالنجاح.
وأشرف على التوأم طاقم طبي مشترك من أطباء دائرة الصحة والخدمات الطبية، وفريق طبي من مستشفى لمعالجة الأطفال في لندن، برئاسة الدكتور عيسى كاظم رئيس قسم الأمراض البولية في مستشفى دبي.
وقال الدكتور عيسى كاظم الذي يشرف على التوأم منذ إجراء العملية في 24 نوفمبر الماضي يتمتع الطفلين بصحة جيدة، وقد أبديا تحسناً ملحوظاً فاق توقعاتنا المبدئية، حيث بدأ الطفلان بالحبو، كما أن أحدهما يستطيع الآن الوقوف على قدميه .
وأضاف الدكتور كاظم على الرغم من أن حجم فقرات العمود الفقري لدى الطفلين أصغر من الحجم الطبيعي، إلا أن حالتهما الصحية تدل على عدم وجود أي ضرورة لإجراء عملية أخرى، حيث استقام العمود الفقري لدى أحدهما، وتتحسن حالة العمود الفقري لدى الآخر.
وكانت قصة التوأم قد بدأت حين ناشد والدهما في أيلول 2002 العالم لإنقاذ توأمه. حيث تعهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة بإجراء العملية على نفقته الخاصة. وهكذا نقل التوأم مع والديهما من عمان في الأردن وعلى طائرة خاصة إلى مستشفى دبي في 11 أكتوبر 2002.
وكان الطفلين قد ولدا متصلين من الخلف. لكل واحد منهما رجلان منفصلتان تتحركان بشكل طبيعي. حيث لم يكن يوجد أي اتصال عظمي بينهم غير أن هناك اختلاط في وظائف المثانة والأحشاء بين الطفلين. كما كان عمل الكليتين عند الطفلين منتظم تماماً، في حين كان عمل المثانة ومكانها عند الطفلين غير طبيعي.
وقد عبر والد الطفلين عن شكره لإدارة وأطباء مستشفى دبي على رعايتهم المستمرة وحرصهم الدائم على توفير مختلف الوسائل العلاجية المتطورة للحفاظ على صحة ولديه.