مكاتب العمل في انحاء المملكة تقوم بتسجيل الطلاب اثناء اجازة المدارس وتحويلهم الى الشركات والمؤسسات الأهلية فيما يعرف ببرنامج توظيف الطلاب يوجدون عند بداية العطلة لدى مكاتب العمل للحصول على أوراق التحويل الى المؤسسات والشركات التي تجاوبت مع هذا البرنامج واسماء هؤلاء الطلاب تدخل في الحاسب الآلي وعندما يحضر الطالب لاستلام خطاب تحويلة الى المنشأة الموجة اليها يتفاجأ البعض منهم أن أوراق تحويلهم أخذها مندوب المؤسسة أو الشركة وعليهم الذهاب اليها.
وهناك تقول الشركة أو المؤسسة للطالب (تعال بعد اسبوعين) لتوقيع العقد وبعد انتهاء الاسبوعين ربما نتردد عليهم قبلها يفاجأ بمن يقول له أن العدد اكتمل ولا نستطيع قبولك بينما اسمه ضمن الطلاب المحولين لهذه المؤسسة او الشركة .. إذن بماذا نفسر هذا التصرف من المؤسسة التي أخذت أوراق التحويل ولكنها ربما بدلت أسمه لطالب آخر والله اعلم وكان من المفترض على الموظف في مكاتب العمل تطبيق البيانات المرسلة من المؤسسة أو الشركة على الاسماء التي ارسلت اليها للوقوف على صحة هذه البيانات بدلا من تحكيم الثقة التي تستغل من بعض المنشآت.
لا ننسى ما يواجهه الطالب من متاعب من الجهة التي سيعمل بها كأن تطالبه بصورة من رخصة القيادة او ان يحضر البريد الخاص بها على سيارته الخاصة وهذه الوسائل لتطفيش الطالب.
وبعض هؤلاء الطلاب لا يوجد لديهم وسيلة مواصلات خاصة ويذهبون بسيارات الأجرة على حسابهم الخاص وفي النهاية تتحجج المؤسسة أو الشركة بأن هؤلاء الطلاب لا يرغبون في العمل وهذا غير صحيح.
والصحيح أكثر هذه المؤسسات لم تكن جادة بتوظيف هؤلاء الطلاب ولكنها وافقت على قبولهم حتى لا تخسر علاقتها مع مكتب العمل ؟ وحتى لا يوقف المكتب طلبات استقدامها من العمالة الأجنبية فيما لو رفضت قبول هؤلاء الطلاب والمؤسف بعد حصول هذه المؤسسات على تأشيرات العمالة الوافدة تعمل على التخلص من هؤلاء الطلاب بوسائل عديدة والضحية هو الطالب؟
عبد الجواد جاسم الجريدان
الهلال الأحمر بالشرقية