عزيزي رئيس التحرير ..
أتابع في هذه الصفحة ما يكتبه الجميع حول موضوعات الزواج الذي يعتبر قضية ملحة تفرض نفسها على الجميع .. فيقدم كل شخص رأية والحلو أو المعقوات التي يجدها متصلة بهذا الموضوع وبما ان الحديث أصبح أكثر إلحاحاً عن العوانس أو التأخر في الزواج بالنسبة للطرفين فإنني أعرض أهم الأسباب التي أراها عقبة أمام الزواج وهي كالتالي :
أهم سبب قلة الوعي بأهمية الزواج وأهمية التبكير فيه نظراً لأنه سنة الحياة وهو السنة الكونية التي تحفظ النسل البشري وتساعد الزوجين الذكر والأنثى على الاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي والبدني والجسماني من الأمراض والأسقام .
القصور العام في التربية سواء من مناهج التعليم أو الأسرة أو وسائل الأعلام المختلفة، وعدم تضمين تكوين الأسرة والحياة الزوجية في المناهج الدراسية، خاصة من المرحلة المتوسطة فصاعداً .
قلة الفرص الوظيفية المتاحة في القطاع العام، وعزوف الكثيرين عن الفرص الوظيفية المتاحة في القطاع الخاص، سواء لتدني الأجور أو عدم الاستعداد النفسي والبدني للعمل في القطاع الخاص، أو لعدم الشعور بالأمان الوظيفي إلا في القطاع العام عند الكثيرين منا .
رغبة الكثيرين في التحصيل العلمي سواء الجامعي، أو ما بعد الجامعي .
عدم الرغبة في تحمل المسئولية والارتباط، وتأثير وسائل الاعلام المختلفة على ثقافة ووعي الانسان، ورغبة الكثيرين في الحرية والانطلاق الدائم .
زيادة تكاليف الزواج من (مهر ، وتكاليف ليلة الفرح، ومن تجهيز سكن وتأثيثه، ومن توابع الزواج من مصاريف وتكاليف معيشة) .
عدم تحرك (بنك التسليف السعودي) واقتصار قروض اعانة الزواج على مبلغ (20000) ألف ريال منذ عام 1397 وحتى يومنا هذا، على الرغم من اختلاف الزمن وتبدل الأحوال، وأيضا القروض بالأرقام والانتظار، رغم محدوديتها.
كذلك عدم التجاوب الفاعل والنشط حتى الآن مع المشاريع الخيرية المنتشرة في المدن، والتي تسهل وتيسر الزواج، سواء من الداعمين لها ماديا، أو المستفيدين منها .
عدم تسهيل قضية (الرؤية الشرعية) من كثير من الأسر والقبائل، مما يعيق الشاب من الأقدام على الزواج إلا بعد الإلحاح عليه من قبل بعض أفراد الأسرة وخاصة النساء .
رغبة الكثيرين منا في الحصول على كل كماليات ومتطلبات الحياة دفعة واحدة مما يعيق التبكير في الزواج أو تأخيره .
عدم تقديرنا للآثار المترتبة على عدم الزواج أو التأخير فيه، ومن ثم التباكي على الجرائم والأحداث والقضايا الأخلاقية والجنائية في المجتمع .
جشع الكثير من الآباء فبرواتب الأبناء أو البنات ممن هم في وظائف سواء حكومية أو خاصة مما يعيق الزواج ويقلل من فرص التبكير فيه .
قلة الاهتمام لدى البعض بالوازع الديني وعدم تطبيق التعاليم الدينية حرفيا خاصة في قضايا التيسير وقضية قبول صاحب الدين أو صاحبة الدين .
بعض العادات القبلية سواء المحمودة أو المذمومة وقضايا الزواج العائلي أو القبلي الصرف وعدم التزويج خارج هذا النطاق .
عدم وجود مؤسسات تؤهل الشباب والفتيات إلى الزواج وتكوين الأسرة سواء كانت حكومية أو أهلية على الرغم من وجود محاولات خجولة في ذلك .
ناصر بن عبد الله آل فرحان
الرياض