عزيزي رئيس التحرير
باسم كل الشعوب والمجتمعات العربية نتوجه إليك بالاعتذار وطلب السموحة أيها اللفظ الجليل (شيخ) فنحن نستعملك في الصحيح وفي المجاز بدون حساب فنطلقك على صاحب الثروة ونقول الشيخ فلان كما نقول شيخ الدلالين وشيخ الصيادين وشيخ الصاغة وشيخ الصناع وشيخ الدهن وشيخ العطاره ولا نستغرب إذا ادخلنا شيخ الغنم وشيخ البعارين وشيخ البيتزاء علماً بوجود شيوخ للطبخ والسلخ والفول والفلافل والكبدة وغيرها من نعم الله علينا .. وهكذا اصبحت (المشيخة) مباحة في هذا الزمن بينما ذكر جدي رحمة الله عليه في مذاكراته أن صفة المشيخة لها شروط يجب توافرها من حيث الدلالة والخصائص العلمية والاجتماعية كقضاء المحاكم وعلماء الدين وشيخ العشيرة والوزراء فقط وما عداهم نطلق عليهم أبو فلان كما نطلق صفة (الدختور) على من يلبس سروالاً أبيض طويل (وكوت) من نفس اللون حتى لو كان بترجي المشفى .. وعلى القياس صفة الأستاذ وننطقها أستاذ على البناء ورئيس (الحرفية) والمعلم في المدرسة وكذلك المقري في الكتاتيب .. أنتهى حديث جدي يرحمه الله ومن هنا نقول أن المسميات الدارجة على ألسنتنا في الوقت الحاضر ليست جريمة نمارسها ولكن يجب أن نضع الأمور في نصابها وعدم اطلاق المسميات كيفما اتفق .. ومن هنا اختلط الحابل بالنابل وصار الرضيع في مهده يطلق عليه اسم الشيخ والمتقدم في العمر من دهماء الناس نطلق عليه (الشيبة) وصار الهرم مقلوباً ولن ولم ندر أن ذلك جزءا من ثقافتنا اللغوية .. إذن هذه دعوة إلى تسمية الأشياء بمسمياتها .. والله المستعان
"الشيخ" عبد الله الفريجي
القصيم ـ الخبراء