DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد عبدالعزيز السماعيل

محمد عبدالعزيز السماعيل

محمد عبدالعزيز السماعيل
محمد عبدالعزيز السماعيل
أخبار متعلقة
 
أي عنصرية هذه التي أقرتها الهيئة العامة للكنيست الاسرائيلي؟.. وهل يعقل أن تحدث مثل هذه المهاترات في القرن الواحد والعشرين؟.. أين الضمير العالمي؟ وأين حقوق الانسان من هذه القوانين التصفوية التي أقرها الكنيست الاسرائيلي؟. هاهو التاريخ يكرر نفسه، وهاهي العنصرية البغيضة التي ترعرعت في جنوب افريقيا ووئدت هناك، تعود الى الأراضي المقدسة بواسطة المحتل الاسرائيلي، فهم اليوم أقروا بشكل نهائي قانونين جديدين لمحاربة الفلسطينيين، أقروا قانونين تتصاعد منهما ومن حولهما روائح تزكم الأنوف، قوانين عقيمة من مخلفات العصور البائدة، عصور التسلط والديكتاتورية والأبارتيد، تجاوزها الزمن ولم تعد مقبولة في هذا القرن، تلك القوانين عنصرية عجيبة، اكثر مما هي غير ديمقراطية وغير انسانية، وقد نص القانون الأول من تلك القوانين العقيمة على طرد كل مواطن اسرائيلي اذا تزوج من فلسطينية، أو مواطنة اسرائيلية تزوجت من فلسطيني، وينص القانون الثاني على مصادرة السيارات الاسرائيلية التي يضبط فيها فلسطينيون بلا تصاريح، كنا نأمل من الأمريكيين أن يتعاملوا مع قضايانا بأقصى درجات الحياد، وأن يقيموا الدنيا ولا يقعدوها ضد هذين القانونين العنصريين، ولكن بدلا من ذلك نجد المتصهين الأمريكي النائب توم ديلاي زعيم الكتلة الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي الذي زار الأراضي المحتلة مؤخرا يدعو اسرائيل الى تجاهل الهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية، أي تجاهل نداء السلام الذي تدعو اليه بلاده، وبدلا من أن يدين تلك القوانين اللا انسانية ويسهم في تهدئة الأوضاع وإخماد نيران الحرب، نجده يصب الزيت على النار ويتملق للصهاينة ويصبح أكثر تطرفا منهم، ويتناسى مفاهيم الديمقراطية والحرية والسلام التي تنادي بها بلاده، ثم أين منظمات حقوق الانسان من هذه القوانين الخرقاء؟ وأين هي من هذا الداعية للحرب؟ كنت أتمنى أن أبعث برسالة الى أصدقائنا الأمريكيين، وأوجهها الى أهل الديمقراطية الجمهوريين الأمريكيين، مفادها: من البديهي أن هذه القوانين الاسرائيلية ليست عادلة، وقد يؤدي الاصرار عليها الى نتائج عكسية سلبية للغاية على دول المنطقة بأسرها، وإما انكم تجهلون مكائد الصهاينة، أو انكم تعرفونها وتغضون الطرف عنها، فإن كنتم تجهلونها، فعليكم الانسحاب من الساحة، فمن يجهل قواعد اللعبة لا يدخل الميدان، وإن كنتم تغضون الطرف عنها فاعلموا ان أعراض أهل فلسطين هي أعراضنا، وشرف أهل فلسطين هو شرفنا، وكرامة أهل فلسطين هي كرامتنا، وعليكم كأصدقاء لنا أن توقفوا هذه القوانين المتعجرفة العنصرية الجاثمة فوق صدور أبناء جلدتنا، وأن تتعاملوا مع الجميع بالعدل، ولا تكيلوا بمكيالين، فمصالحكم معنا وليست مع الصهاينة على المدى البعيد.