أصدر المستشار الأعلى لوزارة الثقافة العراقية السفير الايطالي بيترو كوردوني أمرا بإعفاء لصوص الآثار العراقية من العقوبات إذا ما قاموا بإعادتها وعدم مساءلتهم قانونيا وإعفائهم من أية تبعات تترتب على هذا . وقال كوردوني ان هذا الإجراء اتخذ من اجل تأمين إعادة الآثار العراقية التي سرقت أثناء الحرب مشيرا الى ان لجنة تحقيق أمريكية / إيطالية تواصل تحقيقها في الأمر وتدرس إمكانية استرداد المسروقات بوسائل عدة منها استحداث موقع على الانترنيت يبين تفاصيل كل قطعة مسروقة ومواصفاتها .
وأضاف ان الشرطة الإيطالية بادرت الى إبداء المساعدة في هذا المجال ولا سيما من خلال طاقمها المتخصص بسرقة الآثار مؤكدا ان 1200 قطعة أثرية تم استردادها من اصل 3500 قطعة مسروقة من دون تعريض معيديها الى المساءلة . وقال كورودني ان من أولويات عملنا الآن في وزارة الثقافة الاهتمام بأعمال الهيئة العامة للآثار والتراث بكل اختصاصاتها وان من أولى الخطوات التي اتخذت السماح لبعثات التنقيب الأجنبية باستئناف عملها في المواقع الأثرية المختلفة وسيأتي بعضها في شهر أيلول المقبل و سيجري ايفاد عدد كبير من منتسبي الهيئة في زمالات دراسية الى إيطاليا وأسبانيا وإنجلترا لتطوير مهاراتهم في التخصصات المتعلقة بحقل الآثار والتنقيب . من جهة أخرى أسست مجموعة من الشخصيات العراقية البارزة في مجال الفكر والطب والثقافة جمعية باسم (جمعية إنقاذ بيئة وحضارة العراق) كمنظمة غير حكومية وغير سياسية تعمل على إنقاذ البيئة الثقافية والاجتماعية و الصحية الصناعية والاقتصادية والأكاديمية والفنية العراقية التي تعرضت ولا زالت تتعرض الى التهديد والتدمير والتلوث بسبب الحرب والاحتلال .
هذه النخبة من الشخصيات التي يشغلها ما تعرضت له آثار وحضارة العراق ولا تزال من نهب وسلب وتخريب وما يترتب على ذلك من آثار ومشكلات في المجتمع العراقي تسعى من خلال تشخيص مواقع التدهور الى وضع الحلول والسعي الى ترجمتها الى واقع ملموس وضمت الجمعية التي فتح باب الانتساب إليها حاليا عددا من عمداء الكليات مثل كلية العلوم السياسية واللغات وعدد من ابرز مؤرخي ومفكري العراق وأطبائه .