حذرت منظمة الصحة العالمية في دراسة نشرت أمس أن النظام الصحي الفلسطيني مهدد بالانهيار بفعل احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت المنظمة التي حيت قدرة الفلسطينيين على التكيف في مواجهة القيود الاسرائيلية ان هذا النظام الذي يعاني من اجراءات اغلاق الاراضي وحظر التجول التي تفرضها اسرائيل، مهدد بمواجهة ازمة كبيرة في حال استمرار الاحتلال.
وجاء في الدراسة التي نفذت بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية وجامعة القدس: رغم القيود المشددة، لا سيما على صعيد التنقل داخل الاراضي الفلسطينية، فان 95% من الفلسطينيين تمكنوا من الحصول على العلاج خلال العام 2002.
واشارت الدراسة الى انه تمت السيطرة على الامراض المعدية منذ بدء الانتفاضة في نهاية ايلول / سبتمبر 2000، مشيرة الى ان وزارة الصحة الفلسطينية تمكنت، بفضل مساعدات انسانية، من تأمين حصول جزء كبير من السكان الفقراء على العلاج مجانا، ولكن على المدى الطويل، سيكون من الصعب على الوزارة مواصلة تأمين الادوية والعلاجات الطارئة.
وأضافت: في حال شهد الوضع الاقتصادي للفلسطينيين مزيدا من التدهور، وارتفاع نسبة الفقر في الاراضي المحتلة، فان عمل النظام الصحي باكمله مهدد بالانهيار.
وكان حوالى ربع مليون فلسطيني يقصدون اسرائيل يوميا للعمل باذونات عمل او بدونها قبل اندلاع الانتفاضة واجراءات اغلاق الاراضي التي تلتها.
