جميعنا نعلم مصاب الولايات المتحدة الأمريكية وشعبها في احداث 11 من سبتمبر الشهير وجميعنا أدان هذه الجريمة البعيدة عن الانسانية وجميعنا مع الحق والعدل والامن والسلم الدوليين لكن ان تخرج علينا واشنطن بمفاجآت نعتبرها خارجة عن القانون الدولي مثل احتلال العراق واتهام المملكة بأنها تدعم الارهاب وتارة سوريا وتارة ايران فإن ذلك يدعونا الى الشك في النوايا الأمريكية خاصة وأن النافذين أو المتنفذين في الادارة الأمريكية هم من الجناح الصهيوني المتطرف . فأولئك هم الذين سيجعلون الولايات المتحدة الأمريكية بلا اصدقاء لأنهم نسوا أو تناسوا العلاقات السعودية الأمريكية التي تزيد على نصف قرن .. تناسوا تلك الصداقة في بضعة ايام فكيف نستطيع ان نثق في هذه الإدارة ؟ يجب على واشنطن أن تبتعد عن التشويش وقلب الحقائق فما زالت قضية شراء العراق لليوارنيوم من مالي ليساعده على امتلاك او صنع الاسلحة النووية تمثل مادة ساخنة في الصحف الأمريكية إذ ثبت بطلانها وما زال مقتل الخبير كيلي في لندن لغزا غامضا . يبدو أن واشنطن استحسنت افتعال ما ليس واقعا وفبركته بأن تجعله واقعا.. عجبا كيف للماء أن يكون نارا؟! لقد مرت الادارات الأمريكية المتعاقبة على فضائح وكان بودنا ان لا تمر هذه الإدارة بفضيحة أكبر.. لكن يبدو أن واشنطن مقبلة وراغبة من حيث لا تعلم على فضائح .. ونحن أخيرا جميعنا مع بلادنا المملكة العربية السعودية .. وجميعنا جنود لخادم الحرمين الشريفين وجميعنا فداء لوطننا ومليكنا وجميعنا أولو بأس شديد عند البأس.
د. عبد الإله المحمود
