إذا بقينا اقتصادات صغيرة أعلن وزير المالية فؤاد السنيورة انه لن نكون في بال أحد، ولسنا موضع اجتذاب، طالما بقينا اقتصادات صغيرة، وأسواقنا الصغيرة مغلقة على بعضها، فمستقبلنا هو بالانفتاح على بعضنا، وعلينا خلق المرحلية لأن موضع التنافسية في غاية الأهمية، علينا تحقيقه، وهو مكسب لكل الاقتصادات العربية، لا سيما اننا نعاني انفجارات سكانية، وحالات النمو في عدد من الدول العربية لا تعوض زيادة عدد السكان.كلام السنيورة جاء خلال رعايته أمس الأول، في فندق كراون بلازا حفل اختتام المؤتمر السنوي لمجموعة طلال أبو غزالة (التاجي) 2003 في حضور كبار موظفي المجموعة لدى العديد من الدول العربية وفي مقدمتهم أبو غزالة.
وتناول السنيورة الجهد الذي بذل لتنظيم مهنة المحاسبة والتدقيق قائلا: قطعنا شوطا هاما وأساسيا في تطويرها وفي وضع قانون لها، وفي السعي نحو رفع مستوى وكفاءة ومعارف ومهارات العاملين في هذه المهنة من خلال النقابة او من خلال ما تسعى له وزارة المالية بالتعاون مع كل المؤسسات الناشطة وضمنها مؤسسة أبو غزالة. وقال ان لبنان قطع شوطا كبيرا في ادخال مراقب الحسابات الى المؤسسات العامة.
وقال السنيورة: نحن الآن نسير متقدمين على غيرنا في تطوير فكرة الموازنة العامة كي تصبح موازنة مبنية على الأداء، وهي موازنة مرتبطة بأهداف الانفاق وتحققها.
وأعلن ان لبنان سيشهد خلال تشرين المقبل مؤتمرا للدول الفرنكوفونية حول موضوع موازنات الاداء، كما اننا قطعنا شوطا في مواضيع أصبحنا نموذجا بها باعتراف البنك وصندوق النقد الدوليين، وبات لبنان مقياسا لادخال هذه المجالات، كالضريبة على القيمة المضافة، في دول عديدة عربية وغير عربية.
وتحدث وزير المالية عن المتغيرات في المنطقة العربية وضرورة التكيف معها.
ودعا الى مزيد من تقبل فكرة التعاون العربي المشترك المؤدي الى تحسين المناخات الاستثمارية وايجاد فرص عمل جديدة. وقال: كلما افسحنا المجال أمام مزيد من الافصاح والمعلومات ساهمنا بمشاركة الناس أكثر بالقرار، وكذلك استطعنا جلب الأموال المهاجرة والمهجرة في العالم العربي.
وفي الختام قدم الوزير السنيورة عددا من الدروع التقديرية لكبار موظفي مؤسسة طلال أبو غزالة، كما تسلم درعا تقديرية من أبو غزالة.