كتب الصحفى البريطانى المعروف روبرت فيسك مقالا فى صحيفة (اندبندنت) كشف فيه عن الاوضاع السيئة التى تعيش فيها القوات الامريكية الموجودة فى أفغانستان. وقال إن الافغان صاروا يكرهون القوات الامريكية كرها شديدا خاصة بعد تكرار حوادث القصف الخطأ.واشار الى ان الامريكيين اصبحوا يلجأون للتنكر وارتداء الملابس المدنية وذلك خوفا من تعرضهم لهجمات على أيدى قوات طالبان والقاعدة. وبرهن على حالة التذمر الذى يكنه الافغان للقوات الامريكية بقول ضابط أفغانى " الامريكان يقومون بهجمات ولا يساعدون أحدا" واضاف الكاتب البريطانى ان هذا التذمر امتد ليشمل المنظمات غير الحكومية الغربية والتى رفضت مساعدات الجيش الامريكى فى الاعمال الانسانية بل إن أحد مسئولى الاغاثة الغربيين يرفض الاجتماع معهم ويقول اذا أرادوا محادثته فعليهم مراسلته عن طريق البريد الالكترونى. وارجع سبب رفض الغربيين للالتقاء بالامريكيين هو الخوف أن يعتقد الافغان أنهم كذلك من قوات الجيش فيتعرضون للهجمات. واستعرض فيسك الهجمات التى تتعرض لها القوات الامريكية فقال الامريكان يهاجمون تقريبا كل ليلة فلقد كان هناك ثلاث عمليات اطلاق نار فى قندهار وجرح ضابط أمريكى فى رقبته قرب المطار قبل أسبوعين. واختتم الكاتب البريطانى الشهير مقاله بتأكيده على أن كره الامريكيين انتشر وعم فى جميع أنحاء أفغانستان حتى فى مناطق الشمال التي تسيطر عليها قوات تحالف الشمال.
