الشخصية والمرض
تعرف الشخصية بأنها مجموعة الخصائص والسمات السلوكية التي يتصف بها الفرد والتي تميزه عن غيره من الاخرين والتي تشمل انماط التفكير، العواطف والسلوك وقد تعود عامة الناس تداول مصطلح الشخصية في تصنيف الآخرين حسب السلوكيات المرئية بطريقة غير علمية وما يهمنا هنا هو معرفة الشخصية وسماتها وعلاقتها بالحياة المعاشة والصحة والمرض.
سمات الشخصية
عندما نصف شخصا بعينه كقولنا انه شخص طيب او كريم او واثق او منطو الخ فاننا نتحدث عن سمات وخصائص الشخصية وسمات الشخصية في الغالب لها درجة من الثبات وبالتالي يسهل الى حد ما التنبؤ بها. فالشخص الطيب يكون طيبا اليوم وغدا وما بعد الغد والعكس كما ان السمات كنوع من الثبات تتصف بظهورها باختلاف المواقف فالشخص الذي يحب نفسه "الاناني" يكون انانيا باختلاف المواقف والاحداث والطموح مثلا في العمل يكون طموحا في المواقف الاخرى كما ان التمايز بين الناس يتم وفقا لسماتهم الشخصية فليس هناك افراد متطابقون في تلك السمات. عليه فان منظور السمات يحدد الشخصية كمجموعة من الخصائص الداخلية الثابتة التي تظهر من الافراد خلال حياتهم وعبر المواقف المختلفة. ان تقدير وتحديد سمات الشخصية بطرق موضوعية يتم عن طريق مقاييس نفسية (personality psychometric scales) اعدت لهذا الغرض لها قدر عال من الموثوقية والمصداقية في قياس الشخصية.
انماط الشخصية والصحة
لم يعد التدخل الحيوي وحده مقبولا في الاوساط الطبية في تفسير الصحة والمرض. لقد اثبتت الدراسات والابحاث ان هناك علاقة بين نمط الشخصية والاستعداد لتطوير بعض الامراض الخطيرة فعلى سبيل المثال علاقة النمط (A) من الشخصية باضطرابات القلب والنمط (C) بمرض السرطان وهكذا والسؤال المطروح الآن هل بالامكان تعديل نمط الشخصية ذي العلاقة ببعض الامراض كتدخل وقائي؟ الاجابة نعم وذلك من خلال استخدام برامج علاجية سلوكية ومعرفية اعدت لتعديل تلك الانماط المرضية.
قنديل
هل نحن بحاجة الى معرفة نمط الشخصية للتخطيط للمعالجة الوقائية (prevention intervention).