نواصل مع قرائنا الاعزاء الحلقة الثانية والاخيرة من لقاء (اليوم الفني) مع الفنان الكبير المعروف دريد لحام والذي تحدث فيه عن امور عدة تهم الساحة والقضايا التي تحاصرها هنا وهناك.
لوحة فسيفساء
@ ما حققته الدراما السورية في السنوات الاخيرة هل وصلت الى منافسة الدراما المصرية؟
- لا أرى المسألة على انها تنافس وسباق خيل الدراما او الفن العربي مثل لوحة فسيفساء الدراما السورية هي قطعة من هذه اللوحة الكبيرة ومع ذلك فان هذه اللوحة مازالت ناقصة لان هناك درامات عربية لم تدل بدلوها وانا ارى هذا الامر انه تكامل وكل من تحدث عن مسألة الدراما المنافسة فهذا لا يجوز, الدراما السورية تكمل الدراما المصرية ولا تنافسها.
ايمان وحلم
@ في فيلم الحدود, طرحت فكرة الوحدة العربية, هل مازلت تؤمن بالوحدة العربية؟
- ايماني وحلمي بالوحدة العربية مستمر ولن يموت, ربما لن يتحقق حلمي وانا حي وربما لن يتحقق في الجيل اللاحق, لكن ربما سيرى احفادي هذا الحلم يتحقق على ارض الواقع, تراكم الحلم يولد الحقيقة بالضرورة.
لا يبشر بالخير
@ واقع الطفل العربي هل يبشر بخير؟
- بالتأكيد الحضارة لا تتجزأ نحن واقعنا العربي لا يبشر بخير, والطفل لدينا هو جزء من واقعنا.
وجهات نظر
@ محمد الماغوط ودريد لحام, هل سبب الخلاف هو انتهاء المشروع؟
- اختلفنا انا والماغوط في وجهات النظر, ولم نختلف في الوطنية, خلافنا هو خلاف في التعامل وطريقة التفكير ربما, ومازلت اكن له كل الاحترام, ويشرفني ان اكون احد معجبيه كاتبا وشاعرا. وأؤكد لك بانني استفدت كثيرا من تعاملي معه كنا نشكل ثنائيا رائعا. وانجزنا الكثير من الاشياء الرائعة.
الشخص الوحيد
@ كيف تنظر الى بعض التجارب المسرحية التي قدمها الماغوط بالتعاون مع آخرين غير دريد لحام؟
- قد اكون الشخص الوحيد الذي لا يحق له ابداء رأي في هذه الاعمال, لان رأيي سيكون دبلوماسيا وليس واقعيا.
غوار الطوشة
@ اي هذه الاسماء اقرب الى دريد لحام: غوار الطوشة ام دريد لحام سفير النوايا الحسنة؟
- بالتأكيد ان غوار الطوشة هو من صنع من دريد لحام ما هو عليه الآن ولكن لقب السفير يدغدغ عواطفي اكثر.
الآباء الصغار
@ هل ثمة تعاون مع فنانين من مصر؟
- هناك مشروع عنوانه (الآباء الصغار) وهو فيلم سينمائي ونحن ندرس الموضوع حاليا كيلا يظهر تواجد فنانين من سورية ومصر وكأنه حشر حشرا كما كان يحدث سابقا.
تقديم المساعدة
@ كونك سفيرا للنوايا الحسنة, كيف تنظر الى وضع الاطفال في العراق؟
- اولا اليونسيف منظمة لا تستطيع ايقاف الحروب او النزاعات ولكنها تحاول جاهدة تقديم المساعدة للمتضررين من تلك الحروب. وهكذا تعمل اليونيسيف في العراق من اجل مساعدة الاطفال المنكوبين بسبب الحرب, صحيا, وتعليميا, وبهذا تحاول اليونيسيف التخفيف والتقليل من نتائج تلك الحروب.
صناعة النجم
@ في الستينات والسبعينات وحتى الان كنت نجم سورية, ومنذ دريد لحام ونجوميته لم يظهر نجم جديد ما السبب برأيك فهل صارت البلد لا تستطيع صناعة نجم ام انها تعرقل صناعته؟
- لا احد يصنع النجم, يمكنك كصحفي واعلامي ان تجعل من شخص ما معروفا للجميع, ولكن النجومية هي ما يضعه الجمهور على صدر ذلك الشخص, النجومية تأتي من الناس وليس من الاعلام.
حرب الاعلام
@ هل يستطيع الاعلام محاربة فنان؟
- لا اظن فعملك الباقي في ذاكرة الناس هو ما يبقيك متواجدا ولست بحاجة للاعلام, انا مثلا منذ فترة طويلة لم اقدم شيئا للسينما او التلفزيون او المسرح, ومع هذا فمازالت اعمالي عندما تعرض تجد من يتابعها وكأنه يراها للمرة الاولى.
نجوم سوريون
@ من من الفنانين السوريين الشباب تحب متابعته؟
- الحقيقة اكثر الفنانين السوريين الذين يعجبونني واحب متابعتهم: بسام كوسا, فارس الحلو, باسم ياخور.
الدراما السعودية
@ ما هو تقييمك للدراما السعودية وخصوصا مسلسل (طاش ما طاش)؟
-اول مرة شاهدت مسلسل (طاش ما طاش) استغربت ان يكون هناك هذا الكم من النقد استطاع ان يتسلل عبر هذا العمل, واذكر انني كنت نائب رئيس لجان تحكيم بمهرجان في البحرين فقدم مسلسل (طاش ما طاش) لاول مرة, اصريت على ان يأخذ جائزة تكريمية, باعتباره عملا جيدا على الرغم من ان في المملكة لا توجد فيها مسارح ولا يمكن دخول النساء اعمالا مسرحية, ومسلسل (طاش) ذكوري عدا التخفي في بعض الاحيان, وفي الحقيقة اعتبر هذا المسلسل بداية طيبة يجب ان تتبعها خطوات اخرى, وعلى الفنانين ان يصروا اكثر ويتمسكوا بالموقع الذي وصلوا اليه, لانه موقع طيب وعليهم ان يطوروه اكثر واكثر, واتفاءل خيرا بهذا التجربة, واتمنى ان يكون للمرأة دور في هذا العمل لان المرأة والرجل يصنعان الحياة.
تفاؤل كبير
@ هل أنت متفائل بالواقع العربي؟
- يجب ان اتفاءل فأنا من النوع الذي لا اعرف اليأس, وسأظل احلم واحلم, فاذا دخل اليأس الى قلوب الناس تنتهي الحياة, انا لست مع اليأس.