اكد مصدر بامانة مدينة الدمام ان جميع اسواق المنطقة الشرقية في جميع المحافظات تخضع لرقابة مكثفة من قبل فرق البلدية حيث تقوم هذه الفرق بمطاردة البائعين (خضراوات وفواكه واشياء اخرى) الذين يسرحون في الشوارع والاحياء السكنية وامام المساجد والساحات العامة. وذلك.. بعد ان شكا كثير من المواطنين والوافدين من ان هؤلاء الباعة يبيعون الخضراوات والفاكهة التالفة التي اصابها العطب نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في المنطقة بشكل ربما لم يحدث منذ سنوات.ويتخوف عدد كبير من المستهلكين بالمنطقة من تزايد ظاهرة تسريب كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه الفاسدة بفعل سوء التخزين، وذلك بواسطة عمالة وافدة مازالت تباشر عملها من الباطن في سوق الخضار في الدمام. ويأتي تخوف المستهلكين في سوق الدمام للخضار والفاكهة المركزي في ظل تكدس العديد من المحلات العاملة في مجال بيع الخضار والفاكهة بكميات كبيرة غير صالحة للاستهلاك الادمي والتي تأثرت بفعل سوء التخزين، مما دفع الكثير في المتعاملين في السوق الى التخلص من تلك الكميات باسعار زهيدة.
وقال احمد البيشي ـ متسوق بسوق الدمام ـ ان هناك انواعا مختلفة تأثرت بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة التي تشهدها المنطقة هذه الايام وتروج هذه الانواع بكميات مختلفة بل ان بعض المحلات لجأت الى توزيع هذه الكميات المتأثرة بفعل الحرارة والرطوبة عبر سيارات متهالكة داخل الاحياء السكنية وامام المساجد والساحات العامة في عدد من الاماكن داخل وخارج الدمام وذلك في ظل عدم وجود رقابة مشددة من قبل مفتشي البلدية لاسيما خلال الفترة المسائية.
ويؤكد متعاملون في السوق ان اصحاب المطاعم في الدمام والخبر والاحساء يحاولون الاستفادة من انخفاض اسعار الخضراوات والفاكهة المتأثرة بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة لشراء اكبر كمية ممكنة منها ومن ثم اعدادها ضمن وجبات تقدم للزبائن مشيرين الى عدم استبعاد عقد صفقات تجارية بين بعض المحلات بالسوق واصحاب تلك المطاعم لشراء الكمية المتأثرة بفضل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة. في المقابل يؤكد كثير من المتعاملين في السوق ان ماتم عرضه من خضراوات وفواكه يعتبر طازجا وصالحا للاستهلاك الادمي، وان عملية التخزين تتم بصورة سليمة دون ان تؤدي الى تأثر الخضراوات والفاكهة بتغير الاحوال الجوية. من جهتها، اكدت مصادر في امانة مدينة الدمام ان جميع الاسواق سواء في الدمام او الخبر او الاحساء تخضع لرقابة مكثفة من قبل فرق البلدية التي تقوم باتلاف كل ماهو غير صالح للاستهلاك الادمي كما تقوم بملاحقة السيارات التي تبيع الخضراوات والفاكهة في الاحياء السكنية او امام المساجد او الساحات العامة وتأخذ تعهدات عليهم بعدم تكرار هذه الظاهرة، كما يتم في بعض الاحيان مصادرة السيارة بما فيها اذا ثبت عدم صلاحية ما تحمله من بضائع.