عزيزي رئيس التحرير
ان الغرض من هذا المقال هو القاء الضوء على موضوع تدريب طلاب كلية الزراعة بجامعة الملك فيصل خلال هذا الفصل الصيفي واختيارات الكلية المتصلة بالتدريب والتي كان لها عدة مبررات ومن اهمها:
1- طبيعة تدريب طلاب كلية الزراعة تعتمد على ذهاب الطلاب للشركات الزراعية ومصانع الأغذية والألبان وهذا يتطلب وقتا طويلا ويترتب على ذلك مواجهة بعض المشاكل خلال الفصل الدراسي الاول والثاني لارتباط الطلاب بمقررات دراسية اخرى.
2- تركيز فترة التدريب خلال الفصل الصيفي تترتب عليه زيادة استفادة الطالب نظرا لتوفر الوقت اللازم للاستمرارية في متابعة المعاملات الزراعية وسهولة استيعابها واكساب الطلاب المهارات التطبيقية الضرورية لعملهم المستقبلي بعكس الزيارات المتقطعة للمصانع خلال الفصل الدراسي الاول او الثاني.
3- مما لا شك فيه ان تواجد الطلاب بالمصانع والشركات الزراعية لفترة طويلة متصلة سوف يزيد من الاحتكاك بين الطلاب وادارة هذه الشركات وبالتالي قد يساعدهم ذلك في توفير فرص عمل اكثر عند تخرجهم حيث تتاح الفرصة للشركات لتكوين رأيها حول جدية الخريج وكفاءته.
4- تدريس التدريب الزراعي خلال الفصل الصيفي يساعد في سرعة تخرج الطلاب للتغلب على مشاكل تعارض ساعات التدريب مع المقررات الاخرى.
وتحقيقا لهذه الاهداف قامت الكلية بتوجيه الطلاب لجهات مختلفة سواء كان ذلك في القطاع العام او الخاص.
وشعورا من الكلية بدور مكاتب العمل في تدريب وتشغيل الطلاب تم الاتصال بهم ومع الاسف كانت هناك خيبة امل جراء ذلك حيث انهم ابدوا جمودا اداريا وتجاهلا للمصلحة العامة وتبين انهم يعتمدون على اساليب عفى عليها الزمن في مصنع متخصص في التصنيع الغذائي وهو ليس لديه أدنى فكرة عن هذا المجال مما يربك المصنع الذي يقوم بدوره - وهو معذور في ذلك - بالحاق الطالب بوظيفة هامشية, وهذا بالطبع سيكون على حساب الطالب الأكثر تأهيلا والذي سيكون في توظيفه فائدة لكلا الطرفين. وعلى الرغم من المحاولات المتعددة لاقناع بعض مكاتب العمل بأن تعطي الأولوية في التشغيل للطلاب المرشحين من الجامعات كل في تخصصه الا ان تلك المحاولات ذهبت ادراج الرياح.
وفي مقابل ذلك وجدنا تعاونا ملموسا من اكثر الجهات التي تم توجيه الطلاب لها سواء كان ذلك في القطاع العام او الخاص مما اثلج صدورنا وساهم في اثراء هذه التجربة فلهم منا عظيم الشكر والامتنان, وان كنت اتمنى من بعض الجهات - وخاصة الحكومية - أن تقدم بعض الحوافز المادية للطلاب المتدربين لديها أسوة بالجهات الاخرى حيث ان هذا بلا شك سيرفع الروح المعنوية للطالب مما يجعله اكثر تفانيا واقبالا على العمل.
وختاما انه من عظيم السعادة اننا بلغنا ان بعض الطلاب قد وعد بوظيفة حال تخرجه من المنشأة التي تدرب فيها, وبذلك تم تحقيق الهدف المرجو من التدريب. د. فهد بن يحيى الجهيمي المشرف على تدريب الطلاب بكلية الزراعة بجامعة الملك فيصل