الشرعية الدولية أكذوبة وطعم ابتلعه الضعفاء اما الحقيقة فان القوي هو الذي يحكم والقوي هو الذي يسيطر, هذه الحقيقة اعطت الادارة الامريكية شرعية التصرف في شؤون العالم بما يتوافق ومخططاتها وبما يحقق مصالحها الاقتصادية ويرضي نهم اخطبوط شركاتها الاحتكارية التي تهيمن على مصادر الاقتصاد العالمي, خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان يمثل القطب الرادع للأطماع الامريكية في الهيمنة على ثروات العالم.. وكشف السقوط الدرامتيكي القناع عن الوجه الحقيقي للديمقراطية الامريكية التي ضللت العالم عقودا من الزمن بشعارات براقة تدعو الى الحرية والديمقراطية وتأمين حقوق الانسان الذي سحقته القاذفات الاستراتيجية, وصواريخ توما هوك في افغانستان والعراق ويوغسلافيا ليدخل العالم شريعة الغاب التي أسست لها امريكا هذه الشرعية التي تعتمد القوة والقهر هي التي تحاول امريكا فرضها ليتسنى لها قيادة العالم الذي يجب ان يذوب في بوتقة الرؤى والأفكار الامريكية لتتحول شعوبه الى داعية للنمط الاستهلاكي للمجتمع الامريكي والعودة الى مزارع رعاة البقر.
ان امريكا التي تدعي اقامة واشاعة الديمقراطية بين شعوب العالم, يؤكد تاريخها القريب أنها أبادت الهنود الحمر سكان القارة الامريكية الاصليين, كما انها تمارس ابشع جرائم القتل والتعذيب ضد ملايين الامريكيين من السود الذين يقضون نحبهم بالابر السامة والكراسي الكهربائية وتمتلىء بهم سجون الولايات الأمريكية. حسين سليمان
