جرى جدال في دوائر المثقفين العراقيين تناول موضوع الجامعة العربية وتساءل البعض لماذا لا تعترف بمجلس الحكم المحلي بالعراق محتجين بأن السلطة الفلسطينية تقع تحت الاحتلال الاسرائيلي كما ان العراق يقع تحت الاحتلال الامريكي وقد حمل بعضهم على الامين العام لجامعة الدول العربية. ومن هنا تبرز مفارقات أولاها ان قوات الاحتلال الاسرائيلي لاتستطيع تعيين رئيس السلطة الفلسطينية ولا حتى أصغر مسؤول فيها والجميع يعرف ان السلطة الفلسطينية منتخبة من الشعب الفلسطيني ولذلك اعترفت بها جامعة الدول العربية.
اما مجلس الحكم المحلي العراقي فمعين من قبل قوات الاحتلال الامريكي وليس منتخبا حيث انه تم تعيينهم من قبل الحاكم الامريكي في العراق. وهنا فرق كبير. ثم ان الامين العام لجامعة الدول العربية هو منسق بين الدول العربية وليس صاحب قرار انما القرار يعود للدول العربية الاعضاء.
وثانيا ان قطاعات كبيرة من الشعب العراقي وخاصة العلماء وأئمة المساجد يجاهرون بعدم شرعية ذلك المجلس لانه ليس منتخبا بل هو معين. فلماذا هذا العتاب العراقي الذي ليس في محله؟
ثم كيف يكون اليوم التي سقطت فيه بغداد تحت الاحتلال الامريكي يعتبره يوما وطنيا للعراق ألم يجدوا مناسبة افضل يجعلون منها يوما وطنيا!! والمعيار هو هل الوزراء سيتم تعيينهم من قبل قوات الاحتلال الامريكي.
