DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
كلما اعلنت اسرائيل عن انسحاب جديد من مدن فلسطينية عادت في نفس الوقت او بعده بقليل لتعلن عن تهديدها بوقف الانسحاب، وهاهي تعاود احتلالها الخليل وتبني قاعدتين في هذه المنطقة وتواصل تشييد جدار عازل في رفح، وحتى ان انسحبت بشكل فعلي من اريحا وقلقيلية فالضمان مفقود في عدم احتلالهما من جديد.. ويبدو ان اسرائيل استحلت لعبة الانسحاب والاحتلال حتى غدت واحدة من سياساتها المعلنة القائمة على المراوغة والزوغان ومحاولة الافلات من مستلزمات ومقتضيات خطة خريطة الطريق، وكلما انعقد اجتماع امني بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي تعمد شارون الانقضاض على نتائجه في عملية واضحة لتخريب اي تسوية مع الفلسطينيين، وليس بخاف على كل مبصر ان اسرائيل استمرأت منذ زمن بعيد سياسة المماطلة التي ما فتئت تمارسها حول مختلف المبادرات السلمية ويبدو ان عقدتها الاساسية في هذا الاستمراء الذي لا تملك الانفكاك منه، وهي عقدة أدت دون شك الى استمرارية العنف في المنطقة، فرغم ان اسرائيل اعلنت عن استعدادها للانسحاب من أربع مدن فلسطينية في غضون الايام القريبة المقبلة، الا ان هذا الاعلان يفقد اهميته في واقع الامر ما دام مرتبطا بسياج الطوق الأمني الذي ما زالت اسرائيل تفرضه على كافة المدن الفلسطينية، وما يبدو واضحا للعيان ان اسرائيل باعلاناتها وشعاراتها المرفوعة انما تحاول تجزئة خريطة الطريق والالتفاف عليها والقفز على معطياتها الواضحة، وليس ادل على ذلك من تهديدها بوقف الانسحاب، وترديد معزوفتها المهترئة بان الانسحابات قد تهدد امن الدولة العبرية.