أخبار متعلقة
رغم أنه لم يمض على تأسيس حي المعلمين الجنوبي بمدينة الهفوف الا 15 عاماً، الا ان هناك عددا من المنازل المهجورة تشوهه، وتشكل بؤرة لمجموعة من الأخطار التي تهدده، أبرزها إمكانية استغلالها من قبل ضعاف النفوس لأغراض مشبوهة، وكذلك كونها مركز تجميع للمخلفات والمعدات الثقيلة، التي لم يمض على إزالتها إلا أشهر قليلة، بعد شكاوى عدة تقدم بها الأهالي، بالإضافة إلى مخاطر أخرى. وتعود قصة تلك المنازل المهجورة عندما فكرت إحدى الشركات في بناء حي سكني على غرار إسكان الخالدية، وتوزعها على المواطنين، الذين أخذت منهم مبالغ مقدماً، ولكنها لم تكمل المشروع، وبقي جزء من تلك المساكن مهجوراً، فيما أزال بعض المالكين المباني منها وبنوها، أو باعوها إلى أشخاص آخرين، وبقي جزء من تلك المباني. "الواحة" زارت حي المعلمين الجنوبي والتقت ببعض الساكنين فيه:
بداية المشكلة
يرجع أحمد عبداللطيف السقوفي، الذي يسكن في الحي منذ 14 عاماً، بداية المشكلة إلى ما قبل 15 عاماً.. يقول: جاءت الشركة (تحتفظ "الواحة" باسمها) وارادت بناء منازل للمواطنين، كنا 210 أشخاص، دفع كل واحد منا 32 ألف ريال، وكانت كلفة المشروع 60 مليون ريال، وبالفعل بدأت الشركة في البناء عن طريق أحد المقاولين، وما اعرفه ان الشركة أفلست، فخرجنا من المولد بلا حمص.. ويضيف السقوفي: بعض من دفعوا هدموا ما بني على أراضيهم، وبنوا منازل جديدة، وآخرون باعوا الأرض وبنوا في أماكن أخرى. ورغم ما هدم وأعيد بناؤه إلا أنه لا يزال هناك جزء من المباني المهجورة قائماً، يقول: هي تشوه الحي بمنظرها غير المكتمل، كما ان المعدات الثقيلة التي كانت موجودة تشكل خطراً على الأطفال والسكان، حتى ان بعضها كان أمام أحد المنازل مباشرة، حتى أزيلت قبل أشهر وبصعوبة لكثرتها وضخامتها، ولكن متى تزال المباني المهجورة؟
خطر على السكان
يسكن إبراهيم أحمد عبداللطيف في الحي منذ أكثر من 10 سنوات، ويشير إلى ان المنازل المهجورة أصبحت مكاناً لتجمع الشباب القادمين من خارج الحي، خاصة في فترات المساء، علماً بان الحي تقطنه العوائل.. ويذكر إبراهيم ان هناك عوائل تأتي للتنزه داخل هذه المنازل أيام الجمع، وهذا يشكل خطورة عليهم وعلى أطفالهم خصوصاً.
خسارتان
ومحمد عبدالله الليلي الذي يسكن في الحي منذ 14 عاماً هو أحد المتضررين من تلك المنازل من ناحيتين، يقول: وعدتنا الشركة بان تبني لنا منازل على غرار إسكان الخالدية الحالي، ولكن للأسف الشركة خسرت وخسرنا نحن معها، خسرنا ما دفعناه (32 ألف ريال) وكذلك نعاني التشويه التي تسببه هذه المنازل لحينا. أما عبدالله الطلحي فيبدي استغرابه من بقاء تلك المنازل المهجورة كل هذه المدة، متسائلاً: الا يوجد لدى المسئولين تفكير في إزالتها، أو إلزام الشركة المنفذة لها بذلك؟