اعتدنا في حياتنا اليومية، على انجاز ربة المنزل الشؤون المنزل والابناء والاسرة إلا أن ما قد يدهش انجاز كافة المهام تقريبا من على مقرالمكتب وفي مقر العمل.
وينكب صانعوا التقنيات على تحقيق تخيلاتهم المتمثلة بالقدرة على تنظيم وبرمجة معظم الأشياء في البيت، على مدى الثواني والأيام والأسابيع وحتى الفصول والعام بأكمله، كالقدرة على التحكم بمستويات الإضاءة، ودرجات الحرارة، وضبط كل الأجهزة المنزلية من خلال وحدة تحكم مركزية واحدة في البيت.
ولوصف منزل المستقبل والذي يعد حقيقة واقعة، حيث أصبح المنزل الذكي قاب قوسين أو أدنى، و يعمل بالتحكم عن بعد، وفي بلدة هونتبرغ في مقاطعة زوغ السويسرية، عمدة مجموعة من الشركات المختلفة، إلى إنشاء منزل أطلقت عليه Future Life أي الحياة المستقبلية.
هذا المنزل مزود بتقنيات متطورة، تتراوح بين دوشات الاستحمام الذكية، التي يمكنها أن تتذكر ما تفضله أنت من حرارة الماء، وقوة تدفقها، وبين موقد الطهي (البوتوغاز)، الذي يبادرك من تلقاء نفسه باقتراحات حول وجبة الطعام التي يمكن إعدادها، بناءً على ما يتوافر من مواد في الثلاجة، وغيرها من الأدوات المنزلية الذكية.
هذا المنزل ليس من شطحات الخيال، بل تم إعداده فعلاً وقد تم تكليف عائلة دانيال شتاينر وزوجته أورسي وطفليهما بالسكن فيه، وممارسة حياتهما الأسرية بطريقة عادية، في محاولة لاستشفاف ما يخبئه المستقبل للبشرية في هذا الخصوص.
فتخيلي سيدتي ربة المنزل أن تشغيل فرن الطهي والتحكم بدرجة حرارته، وفي الوقت نفسه تتأكدين من توفر نوع من الفواكه في الثلاجة، ثم التأكد من أن أبناءك منكبون على دروسهم ويعملون على حل واجباتهم المدرسية، وأثناء ذلك قررت إزاحة الستائر في المنزل لتتيح دخول أشعة الشمس الصحية المفيدة إلى البيت، كل ذلك وانت تمارسين عملك خارج المنزل.