أخبار متعلقة
اختير فندق القناة في بغداد الذي استهدفه امس الثلاثاء انفجار عنيف، منذ 1991 مقرا لوكالات الامم المتحدة التي تعمل في العراق.
واشتهر هذا الفندق الواقع في الجنوب الشرقي للعاصمة العراقية عندما كان يتردد عليه مفتشو الامم المتحدة لنزع اسلحة الدمار الشامل الذين اقاموا فيه مقرهم العام خلال عملياتهم في العراق من 1991 الى 1998 وقبل الحرب على العراق من تشرين الثاني/نوفمبر 2002 الى اذار/مارس الماضي، قبيل شن الحرب على العراق.
وكان المفتشون حينها يتقاسمون المبنى مع موظفي البرنامج الانساني للنفط مقابل الغذاء وبعثة الامم المتحدة للعراق والكويت (مونيك) وبرنامج الغذاء العالمي.
وتم ترميم المكاتب لعودة المفتشين الذين استأنفوا عمليات التفتيش في المواقع المشتبه فيها لنظام صدام حسين في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 بعد غياب استغرق اربع سنوات. وغادروا بغداد في الثامن عشر من اذار/مارس 2003 قبل يومين من اندلاع الحرب على العراق.
وتعرض المقر العام للامم المتحدة على غرار العديد من المباني في بغداد للنهب خلال الحرب التي شنها التحالف الاميركي البريطاني على العراق لكن الموظفين المحليين الذين كانوا يعملون في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء والذين بقوا فيه، رمموا المبنى.
وفي الاول من ايار/مايو التحقت اهم الوكالات الدولية بفندق القناة قبل ان ينضم اليها في مطلع حزيران/يونيو الممثل الخاص للامم العام في العراق سرجيو فييرا دي ميللو الذي اصيب في الاعتداء. ولا يزال علم كبير للامم المتحدة يرفرف على مدخل المبنى الصغير الذي تحمل واجهته المطلية بالابيض والازرق شعارا كبيرا معدنيا للامم المتحدة.
وتمتد قبالة الفندق واحة من النخيل تجري فيها قناة سمي باسمها الفندق.
وكان المراسلون الذين يحضرون المؤتمرات الصحافية للامم المتحدة في فندق القناة يقدمون بطاقاتهم الصحافية عند مدخل المبنى ثم يتوجهون راجلين الى المبنى دون ان يخضعوا للتفتيش.
في حين كانت السيارات التي لا يحمل سائقوها تراخيص خاصة تمنع من الدخول الى المبنى.
وتعرض المبنى في كانون الثاني/يناير 1998 لهجوم بقذائف الار.بي.جي تسببت بخسائر مادية بدون سقوط ضحايا.
جانب من فندق القناة بعد ان لحق به الدمار أمس