اتصفت الشركة العملاقة ارامكو السعودية بالتميز في الوصول الى اعلى قمم التفرد بالمواصفات العالمية في مجال تخصصها وستبقى، واتصفت ادارة هذه الشركة بالتميز ايضا في العمل الجاد المنظم حد الانفراد على مثيلاتها من الشركات العالمية وجاء مديرها جامعا لامعا في سماء الشخصيات المالية العالمية لحسن ادارة واجادة قيادته لشركة عملاقة فسطع اسمه لامعا مع قلة نادرة مميزة من رجال الاعمال والمال في العالم. هذه المقدمة دخلت بها مبدئيا حتى استطيع ان اصل الى ان اقول ان ارامكو كبيرة بسمعتها وقوتها المالية والادارية ومشاركتها المجتمعية في بناء المدارس ومشاركات قد لا اعلمها لقصور في اطلاعي وسماعي عن ارامكو.. بيد ان الذي لم اتفاجأ به انا ولا غيري هو تصريح لوكيل امانة الدمام قال فيه ان الامانة ليس لديها اراض تمنحها للمواطنين وعزا ذلك ان ارامكو تسيطر على كثير من الاراضي. وكأنه يقول على استحياء هل تمد ارامكو يدها للامانة وتساعدها في ايجاد اراض للمواطنين اصحاب الدخل القليل المحدود الضئيل الذي ليس لهم حول ولا قوة كما هو الحال لارامكو السعودية البترولية.؟ لم ار ولم اسمع عن ناد صحي انشأته ارامكوا السعودية للمتقاعدين ولم اسمع عن مستوصف او مجمع طبي لذوي الدخول البسيطة من مواطني الشرقية. ولم ار او اسمع انها ساهمت في بناء منزل شعبي لفقير او محتاج في المنطقة. لم ار او اسمع عن تبرع ارامكو لجمعية خيرية او اسره منكوبة. كل ما اراه ويراه غيري هو ان المخططات المجاورة لمدينة الظهران هي خاصة بموظفي ارامكو السعودية البترولية. مساحات شاسعات وقمم جبالية وظفتها ارامكوا لتكون مساكن لموظفيها رغم ان موظفي ارامكو ليسو بحاجة لمثل هذا الكرم الحاتمي وان كان ولابد فبإمكان ان تدفع لامانة الدمام مقابلا كافيا لهذه المخططات وهذه الاراضي التي حكرتها ارامكو لموظفيها وكأن المواطن ليس له الحق ان يتملك ارضا في الظهران ما دام انه ليس موظفا في الشركة. لدينا كثير من المساحات الشاسعات حتى الان وبالامكان ان تسلمها ارامكو للامانة لتمنح المواطنين بدلا من موظفي ارامكو وبامكان ارامكو ان تشتري المخططات الخاصة من رجال الاعمال وتعطيها لموظفيها لتفيد وتستفيد. فهل يحدث ذلك؟ نتمنى سعيد مطر
