دعا رئيس الهيئة العامة للكتاب في اليمن الاستاذ خالد الرويشان الى احياء مهرجان سنوي تحت شعار "الثقافة للجميع" يتضمن اقامة معارض للكتب في عموم اليمن تباع بسعر رمزي، واختيار من خمسة الى عشرة كتب محلية يتم تكريم كتابها.
واشار الى ان الهيئة العامة للكتاب في اليمن ستعمل على تنفيذ هذا المشروع خلال العام القادم بعد ان تتم دراسته، ومعرفة مردوداته الايجابية.
من جهة اخرى اعتبر الاستاذ الرويشان ان طباعة وشراء الكتاب احد المعوقات امام الهيئة نظرا للدعم المحدود والاجراءات الروتينية المعقدة وتشكل عقبة امام ازدهار صناعة الكتاب ورواجه في اليمن. وحول نشاطات الهيئة اوضح الاستاذ الرويشان أن الهيئة حرصت على اصدار من 20 الى 30 كتابا كل عام لكتاب عرب ويمنيين.
وقد وصل اصدارها هذا العام الى 40 اصدارا تضاف الى 100 مطبوعة قامت باصدارها خلال السنوات الاربع الماضية منذ انشاء الهيئة، بالاضافة الى 20 مكتبة عملت على انشائها الهيئة في العديد من عواصم المحافظات اليمنية. وقال تعتزم هذا العام انشاء خمس مكتبات جديدة في عدد من المحافظات التي لا توجد فيها مكتبات عامة مشيرا الى ان الهيئة تحرص على رفد كل مكتبة عند الانشاء من 2500 الى 4000 عنوان يتم اختيارها وفق معايير ثقافية وتربوية ومنهجية وبما يلبي احتياجات القارئ من المعارف والعلوم المختلفة. وحول مستوى الاقبال على تلك المكتبات والمكانة التي يحتلها الكتاب وسط وسائل الاعلام الاخرى اكد الاستاذ خالد الرويشان أن الكتاب لم يزل سيد المعرفة ولم يتأثر بوسائل المعرفة المسموعة والمرئية وهذا ما نلمسه من خلال الاقبال الكبير على المكتبات العامة واكتظاظ المكتبات بالقراء بما يؤكد المكانة التي يحتلها الكتاب وما ينتظر من مستقبل جيد.
وفيما يخص اصدارات الهيئة العامة للكتاب وتركيزها على الجانب الادبي دون غيره من العلوم اوضح رئيس الهيئة الاستاذ خالد الرويشان أن ما ينشر من قبل معظم المؤسسات الثقافية في اليمن يتركز على الابداع الادبي مشيرا الى ان الابداع الشعري والقصصي والكتابة النثرية هي المسيطرة في اليمن الا ان الهيئة حرصت على ان يأخذ كتاب الطفل حيزا في خارطتها، لتشمل كتب الطفل الابداعية والتربوية والثقافية.
وحول ما تسهم به الهيئة من دعم للابداع وما تمنحه من تشجيعات للشباب قال: ان الاهتمام بالمبدعين كبارا وشبابا هو ما توليه الكثير من اهتمامها، واكد أن الهيئة تستقبل كافة الابداعات ولم ترجع احدا قرع بابها وما قمنا بنشره حتى الآن هو ما وجدناه هاما وقيما، فليس شرطا ان يكون الكاتب معروفا، كما قمنا بالنشر لمبدعين كثيرين. كما عملت الهيئة على ان تغطي الوجه الآخر لليمن فأصدرت العديد من الكتب لأسماء عربية كبيرة معروفة في حقل الكتابة والابداع.