ان أكبر كنز وأثمن كنز نعتز به في حياتنا حب الأم لنا كيف لا وهي اطهر مخلوقة اخوتي وأخواتي شعراء ووشاعرات لن استثني احدا وسأبدأ بنفسي.
دعونا نقف أمام مرآة أنفسنا لنعرى الحقائق دون خجل وتردد فلقد أولت كل الآداب العربية منها والغربية اهتماما بالغا للأم وكلنا على يقين لما من مكانة هذه الإنسانة من قدر وتقدير أو ليست هي من خصها الله سبحانه وتعالى بسورة النساء أو ليست هي التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه (الجنة تحت أقدام الأمهات) إلا اننا وبكل أسف اذا رجعنا الى تراثنا الشعبي الغني قلما نجد لها الحيز الذي تستحقه هذه الإنسانة وحتى في وقتنا الحاضر لا نقرأ إلا ما ندر قصائد عن الأم. أولم نكتب عن الحبيبة؟؟!!
أولم نكتب عن الصديق؟!
أولم نكتب عن غيرهم وغيرهم؟؟!!
استحلفكم بالله عن معزة كل الذين ذكرتهم هل تساوي محبتهم ذرة حب واحدة من حب الأم لنا.
لم لا نساوي هذه المعادلة ونجعلهم كلهم بمقدار ذرة حب واحدة لأمنا؟!.
فما العيب في ان نظهر حبنا للأم في حين نظهره لغيرها ونعبر عنه بكل الأساليب نثرا وشعرا.
لم يا مبدعونا
ياشعراءنا؟! لم هذا الشح اتجاهها
ولا يسعني إلا ان اذكر هذه الأبيات للشاعر ابراهيم المنذر الذي يسرد فيها قصة طفل غرر به رجل طمعا من الابن في المال على ان يجلب له قلب أمه فوصف الشاعر الحادثة قائلا:
قال اتني بفؤاد أمك يافتى
ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها
والقلب اخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المضرج إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
ان هذه الأبيات قد أبكتني
أقشعر بدني
لا شيء إلا انني افتقد حنان وعطف هذه الإنسانة افتقد دفئها اذ لا يشعر بالشيء إلا فاقده.
تعمقوا يا إخوتي في هذه الأبيات واستخلصوا العبرة منها.. استخلصوا العظمة انه الحب الذي لا يوازيه حب.
حتى لو كانت هذه الصورة من الخيال إلا ان الحقيقة والواقع يدلان على عظم هذا الحب فلو استطاع ان ينطق قلب الأم لما نطق بغير هذه الكلمات.
وتستحضرني قصة أخرى في هذا السياق قصة الأم التي كان ابنها يقف تحت جو مثلج وتقول له ادخل يابني وهو يأبى الدخول تكرر نداءاتها عدة مرات وهو لا يزال واقفا تحت الثلج وكان لابنها طفل رضيع فما كان منها إلا ان حملت ابنه ووضعته تحت الثلج فحمله راكضا لداخل المنزل معاتبا والدته.
والغاية من تصرفها الحكيم هي اظهار المحبة للولد مهما بلغ من العمر.
اخوتي اخواتي شعراء وشاعرات
اقسم بالله ان اصابعي ترتجف وانا اكتب هذه الكلمات أقسم ان قلمي انطلق دون تفكير وأنا أكتب لهذه الإنسانة العظيمة ومهما كتبنا فلن نفي هذه الإنسانة حقها ولكن علينا المحاولة انت ايها الشاعر انت ايتها الشاعرة انا جميعنا فما اجمل ان نقرأ على مسامعها شيئا كتبناه بها ما اجمل ان أقرا على مسامعها قصيدة كتبتها بها.
هل ستغضب؟؟ هل سأفقد رضاها؟؟
لا ياإخوتي انها ستنتشي فرحا ستقبلني ستشعر وكأنها السيدة الأولى في هذا العالم الى كل الأمهات أهدي هذه الكلمات الى كل أم اليك ايتها الأم اليك ياأمي نعم ومن غيرك يستحق هذه الكلمات فأنت الغالية ولك مني قصيدة (غالية).
لو تبي رأسي
تدوس غاليه
ولو تبي عمري
فداها غالية
هيه عمري
وكل حياتي
هيه أغلى
من غلاتي
هيه فرحي
وأمنياتي
هيه ماضي
وهيه حاضر
هيه بكره
ليومي ناضر
هيه روحي
وهيه خلي
هيه أكثر
هيه ظلي
هيه بسمه
وهيه دمعه
هيه نور
البيت شمعه
هيه صدقوني
برضاها
ربنا ما يرضي
بلاها
لا صرخ واطلب
رضاكي
وبرضاكي نفسي
أمني
امي
أمي
أمي
نعم فلنتوجه لها اخوتي
شعراء وشاعرات بكلمة واحدة لنقول لها شكرا على كل ما بذلت لاجلنا
نحن مقصرون اتجاهك بقصائدنا بكلماتنا لو كتبنا فيك دواوين شعر لما اوفيناك حقك ولكن فلنحاول.
نعم فلنعترف بالحقيقة ويالها من حقيقة ويالها من مواجهة مخزية للذات فلنعترف نحن ابناؤك
نحن الشعراء
نحن الشاعرات
مقصرون مقصرون مقصرون
فمنك السماح أيتها
الطاهرة الشاعر الفراتي خضر مصطفى ـ سوريا