تنظم اليوم مسيرة في واشنطن احتفالا بمرور أربعين عاما على إلقاء مارتن لوثر كنغ الزعيم الأسود المدافع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة خطابه الشهير (لدي حلم).
وكان الخطاب الذي القاه القس مارتن لوثر كنغ امام حشد من 250 الف شخص عند النصب التذكاري للرئيس الاميركي الاسبق ابراهام لنكولن في واشنطن في 28 من اغسطس 1963 نقطة تحول كبيرة في نضال الاميركيين السود للحصول على قدر اكبر من الحقوق المدنية. حيث كان يحظر آنذاك على العديد من السود التصويت وقتل العديد لمحاولتهم الادلاء باصواتهم. ولم يكن يسمح للسود بارتياد المطاعم والفنادق واستخدام المراحيض التي كان يستخدمها البيض.
وقال مارتن لوثر كنغ في خطابه أحلم بانه في يوم من الايام ستتحول ولاية، حتى كولاية الميسيسيبي الصحراوية التي تهيمن عليها حرارة الظلم والاضطهاد، الى واحة للحرية والعدالة. أحلم بأن يعيش اولادي الاربعة في يوم من الايام في بلد لا يحكم عليهم فيه بسبب لون بشرتهم ولكن لشخصياتهم.
وقال مارتن لوثر كنغ الثالث ابن المدافع التاريخي عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كنغ الذي قتل برصاص قناص في ابريل 1968 في ممفيس في تينيسي في مؤتمر صحافي اعلن فيه عن تنظيم المسيرة ان حلم والده لم يتحقق. الفقر ازداد والتفرقة العنصرية لا تزال منتشرة بيننا ، والافكار العسكرية هي النظام السائد حاليا.
وقال مارتن الابن الذي ستشارك والدته كوريتا سكوت كنغ كذلك في المسيرة، ان المسيرة قد تساعد في بدء حملة لتشجيع الناس على تسجيل اسمائهم كناخبين لاحداث تغيير في الانتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2004.
واوضح القس وولتر فاونتروي (70 عاما) ان هدفنا هو ان ندفع كل من يعتنق مبادئ مارتن لوثر كنغ ان يقدم له هدية في عيد ميلاده في 15 من يناير 2004 بان يسجل اسمه للانتخاب. مضيفا نتوقع ان يسجل 15 مليون شخص جديد على الاقل اسماءهم كناخبين.
وقال مارتن لوثر كنغ في خطابه عام 1963 قبل 100 عام وقع اميركي عظيم نقف الان في ظله اعلان التحرير. وجاء هذا الاعلان كشعاع عظيم من الامل لملايين العبيد الزنوج الذين عانوا من نيران الظلم.
واضاف : لدي حلم بانه في يوم من الايام سيجلس ابناء العبيد السابقين مع ابناء مالكي العبيد السابقين معا على طاولة الاخوة في تلال جورجيا الحمراء.
وأصبح خطاب كنغ شعارا للحملات المنادية بحقوق السود الا انه جعل من لوثر شخصية مكروهة بين اليمينيين المتطرفين والجماعات المنادية بتفوق البيض.