نقلت وكالات الانباء امس عن مصدر مسؤول في الامم المتحدة لم تسمه قوله ان عناصر امن عراقيين داخل مقر الامم المتحدة في بغداد ساعدوا منفذي الاعتداء الانتحاري على المقر الذي اوقع 23 قتيلا ومفقودين اثنين واكثر من مائة جريح.
وقال هذا المصدر الذي لم يكشف عن اسمه كان هناك بالتأكيد متواطئون عراقيون في الداخل (فندق القناة) قاموا بتزويد منفذي الاعتداء بالمعلومات.
واوضح ان عناصر من اجهزة استخبارات النظام العراقي السابق كانوا على اتصال بعناصر امن عراقيين كانوا يعملون في فندق القناة.
واكد ان المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو الذي قتل في الاعتداء الثلاثاء بشاحنة مفخخة كان مستهدفا شخصيا.
وقال المصدر كان اعتداء اعد له جيدا وكان هدفه سيرجيو فييرا دي ميلو، هذا واضح.
وكان سيرجيو فييرا دي ميلو عندما وقع الانفجار في مكتبه يعقد اجتماعا مع عدد من مساعديه قضوا ايضا تحت الانقاض. واكد ان مرتكبي الاعتداء كانوا يعلمون اين كان مكتب دي ميلو كما كانوا يعلمون انه في مكتبه في ذلك الوقت ووضعوا اكبر كمية من المتفجرات. وقد وضعت الشاحنة بشكل يؤدي الى انهيار جزء المبنى الذي كان فيه المكتب.
وقد دمرت زاوية فندق القناة التي كان فيها مكتب رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق بقوة الانفجار وهوى دي ميلو من الطابق الثاني الى الطابق الارضي. من جهة اخرى افاد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية امس ان محققين امريكيين يدرسون احتمال وجود متورطين بين حراس مقر المنظمة. ونقل التقرير الذى اورده راديو العالم الان عن مسؤول كبير فى بغداد القول ان هناك شبهات تتعلق بالمكان الذى انفجرت فيه السيارة الملغومة وتوقيت الهجوم0
وقالت الصحيفة في موقعها على شبكة الانترنت ان محققين امريكيين يحققون في التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد يدرسون احتمال ان يكون الجناة تلقوا مساعدة من حراس عراقيين يعملون للامم المتحدة.
واضافت نيويورك تايمز ان الحراس في المجمع كانوا عملاء لاجهزة المخابرات العراقية وامدوها بتقارير عن انشطة الامم المتحدة قبل الحرب. وقال التقرير نقلا عن مسؤول امريكي كبير في بغداد ان الامم المتحدة واصلت توظيفهم بعد الحرب.
وقال المسؤول للصحيفة ان هناك شبهات تتعلق بالمكان الذي انفجرت فيه السيارة الملغومة وتوقيت الهجوم.
وانفجرت القنبلة اسفل مكتب سيرجيو فييرا دي ميلو رئيس بعثة الامم المتحدة الذي يقع بالطابق الثالث بالمبنى. وقتل في الهجوم ايضا 22 شخصا آخرين تأكدت وفاتهم.
وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة للصحيفة ان عنان قرر ايفاد مستشاره الامني الى بغداد للتحقيق في التفجير.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الامريكي الذي لم تحدد هويته قوله ان المحققين يحاولون معرفة ان كان احد من حراس مقر الامم المتحدة في بغداد تخلف عن الحضور في اليوم الذي وقع فيه الهجوم.
وقال المسؤول ان الكشف عن ان عملاء سابقين لصدام حسين كانوا ما زالوا يعملون في مجمع الامم المتحدة زاد من اشتباه المحققين الامريكيين في ان الهجوم شنه موالـون للرئيس العـراقي المخلوع.