عزيزي رئيس التحرير
ادناه الموضوع الذي شغلني كثيرا واود ان ينال استحسانكم لاراه على صفحات اليوم الغراء متمنيا لها التقدم والازدهار وتفضلوا بقبول تحيات اخوك
شاهدت على احدى الفضائيات العربية اعادة لمقابلة مع الدكتور نادر الفرجاني مشرف ومعد (تقرير التنمية الانسانية عام 2002م) والصادر عن المكتب العربي للامم المتحدة. والذي يبرز وبجلاء وصدق وشفافية ما يعيشه العالم العربي من جهل وبؤس وتخلف وهذه الضرورة القاتمة للتنمية في العالم العربي تصيبنا بالاحباط وان كان الواقع لا يطبق على جميع الاقطار دون استثناء الا ان ارقامها حقيقية ومن الواقع الميداني ومن جهات حكومية ومؤسسات رصينة ومن اصحاب العلاقة المباشرة والتي استوعبت جمعها وتبويبها في احصائيات وجداول في غاية الدقة والوضوع العام ونصف. ومن هنا تأتي مصداقية واهمية التقرير من الفرق المخلصة التي قامت وساهمت في اعداده.. ومن حسن الحظ أو عدم التوفيق ان تطرق الحوار بين الدكتور والمذيع حول التعليم بالوطن وذكر بان هناك عشرة ملايين طفل وطفلة لم يحصلوا على التعليم الابتدائي بالوطن العربي اي (محرومين) من التعليم او حيل بينهم وبينه وفي المراحل الاولى منه وهذه وان قبلت بشكل عام الا انها حظيت ببعض المداخلات من داخل الوطن العربي وخارجه عدا دول الخليج العربي وهذا ما اعطى دلالة للعنوان. والذي زاد الطين بلة و ما اضافه الدكتور مع المحاور بان دول الصحراء الغربية وهي افقر الدول الافريقية توفر التعليم لاطفالها بعكس بعض دول الوطن العربي وان الامية مازالت متفشية بالوطن العربي ونسبة كبيرة تشكل اعاقة ولاشك للتنمية وان كان هذا واضحا بشكل عام ولكن هذه الجزئية بالذات لاتنطبق على دول الخليج والتي تجاهد وبإصرار وجدية في مكافحة الامية والتي بلغت منجزاتها حدا لفت نظر منظمة الامم المتحدة فمنحت المملكة العرية السعودية شهادة التقدير في هذا الخصوص لقطاع محو الامية بالحرس الوطني والتي احتفل بها منذ سنوات معدودة. اما حرمان الطفولة من التعليم بالخليج طالما بلغ السن النظامي لدخول المدرسة فهذا غير موجود وبصورة قطعية في جميع دول الخليج وعلى هذا الا يحق السؤال اين مسئولو التعليم واين المستشارون وخبراء وزارات التربية والتعليم واين موظفو العلاقات العامة بل اين منسوبو التعليم؟ وحتى المواطن الخليجي من تصحيح هذه الصورة والتحدث عن المنجزات التعليمية وابرازها ثم اين رجالات التربية والتعليم لمكتب الخليج؟ وفي مثل هذه المناسبات فان ايضاح الحقائق والدفاع بوعي وسمو في لغة الحوار دون صياح او تجريح وبالمنطق والحجة له الدور الاكبر في الايضاح واقناع الآخرين وهذا ليس واجبا فحسب ولكنه فرض عين على الاخص لمن يلمس ويأنس في نفسه الكفاءة والقدرة ويلم ببعض المعلومات الحقيقية والصحيحة فهو مطالب شخصيا بالمشاركة في مثل هذه الحوارات الهادفة بشأن منجزات الوطن وبلغة عقلانية بعيدة عن التوتر والاسفاف وباسلوب متمكن وهادىء وفي كل المنتديات المتاحة كالحوارات الفضائية الانترنت واي مطبوعة وبأي لغة للمجيدين لها طالما هدفنا خدمة الوطن وابراز منجزاته وعلى كل الاصعدة للقادرين عليها. وذلك لما تترض له الامة الاسلامية والعربية بشكل عام والخليج ومملكتنا الغالية بشكل خاص من هجمة شرسة ظالمة باغية تريد النيل من ديننا واوطاننا فاذا كان الجندي يبذل روحه فداءا لتراب الوطن فلا اقل من ان يتفضل ويتعطف رجالات التعليم ومنسوبوه او سواهم في اختصاصاتهم من التكرم ولو بثلاث دقائق من وقتهم الثمين لايضاح اي لبس او غمط لمنجزات الوطن الذين يساهمون في صنعه فهل هذا كثير؟
ام لايزال المواطن الخليجي في فمه ماء؟ عبدالله عبدالله الماجد