DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الإسلام ليس رسالة عنف وسفك دماء

الإسلام ليس رسالة عنف وسفك دماء

الإسلام ليس رسالة عنف وسفك دماء
أخبار متعلقة
 
في حوار خاص لـ "اليوم" قال المفكر الإسلامي جمال حشمت هناك من العلماء المسلمين او أي من الحركات الاسلامية الراشدة من يؤيد او يوافق على الأعمال الارهابية التي يذهب ضحاياها ابرياء من المسلمين وغير المسلمين، لان رسالة الاسلام لم تكن قط رسالة عنف او سفك دماء، وانما رسالة حب وعدل ورحمة . ومن ثم فهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعاتنا العربية والاسلامية تحتاج لدراسة عميقة وتحليل لعلاجها من الاساس، بالاضافة إلى ذلك احتمالات تورط محرضين من خارج المجتمعات العربية والاسلامية على هذه الاعمال ، خصوصاً وان التاريخ ملي بالشواهد منها ايام الهجرة اليهودية الأولى لفلسطين حيث انه في فترة من الفترات خطط اليهود انفسهم لاغراق احدى السفن التي تحمل مهاجرين يهود حتى ينالوا تعاطفا دوليا يمد لهم يد العون لمزيد من الهجرة، ما هو تفسيركم لعدم التوافق على تحديد معنى واحد للإرهاب؟ - أمريكا اعترضت ومعها الصهيونية على عقد مؤتمر دولي لتحديد مصطلح محدد لتعريف الإرهاب، لانها تعلم بأن ذلك سوف يفصل ما بين المقاومة المشروعة وبين الإرهاب الذي تمارسه الصهيونية فيما يطلق عليه إرهاب الدولة بينما تكون هناك مساندة للكفاح المشروع في جنوب لبنان وفلسطين وكافة الشعوب التي تسعى للتحرر. كيف يمكن ان تقوم الامة بدورها في مساندة القضية الفلسطينية.؟ - بتجميع قدرات وامكانيات الامة لمساندة المقاومة حتى لا تتعرض للاستسلام ، ولكي نساند المقاومة الفلسطينية لا بد ان ندع انفسنا لنصبح اصحاب قرار. إلى أي مدى تتفق مع الاصوات المطالبة بوقف العمليات ضد الإسرائيليين؟ - اسرائيل مجتمع عسكري الا المتدينين منهم الذين يعفون من الخدمة بالقوات المسلحة، اما الباقي فمسلحون وكيف نصف شخص جاء من أقصى بقاع الأرض بحماية القوة الصهيونية ليغتصب حق غيره بأنه مدني حتى ولو ارتدى الزي المدني، وكيف نصف مجتمع يربي النش على قتل العرب بأنه مجتمع مدني، ان هذا التضليل احد ممارسات الإعلام الصهيوني الذي يتعمد إثارة الرأي العام العالمي لمجرد مقتل مجندة اسرائيلية بينما يكون هناك تعتيم اعلامي على المجازر التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، الذي لا يملك من ادوات الدفاع عن النفس سوى الحجر. لماذا تخشى إسرائيل من اسلمة القضية الفلسطينية؟ - اسرائيل تخشى ان تستيقظ الامة الإسلامية وتعي ان قضية فلسطين ليست قومية بل اسلامية، لها مكانتها في الدين الإسلامي باعتبار انها مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها الحرم القدسي ولذلك فالصهيونية تحاول قدر استطاعتها ان تصبغ القضية الفلسطينية بمسميات بعيداً عن الدينية، في حين انها تحض اليهود في العالم على العودة لأرض الميعاد التي يصفونها بأنها من النيل إلى الفرات ومشاهدة تشييد الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الاقصى. تصاعدت حدة الآراء التي تدعو إلى تجديد الخطاب الديني الذي تزامن مع بعض التدخلات الخارجية للغرض ذاته مما احدث بلبلة فما تعليقكم؟ - لا مانع من اعادة النظر في الخطاب الديني وليس من الحكمة في شي ان نرفض مطلبا كنا نضعه على قائمة اهتماماتنا لمجرد انه جاء من أعدائنا، فليس من المعقول ان نتمسك بمناهج ثابتة دون أي تغيير منذ حوالي عشرين عاماً، ساد فيها الخطاب النمطي الذي تسبب في إصابة شبابنا بحالة من الملل، تطلبت إعادة النظر من اجل التغيير للأفضل بما يناسب الوقت ويحدث حالة من التوازن ما بين الحداثة والمعاصرة والاصالة، فشبابنا يتطلع ان يعيش العالم الذي يحيا فيه بمرجعية اسلامية بمهفوم الاسلام الصالح لكل زمان ومكان وهذا يعني قبول فكرة تطوير اشكال الحوار وادوات التعبير في الأداء والعلاقات وفقاً لمنهجية الاسلام. هل ترى تباينا بين الاجندة الاسلامية واجندة الآخر في تعديل الخطاب الديني؟ - اجندة الآخر في تعديل الخطاب الديني تختلف تماماً عن الاجندة الاسلامية في الشأن ذاته.. فالاخر يريد اسلاما امريكانيا يأبى العفة وينفر من الاخلاق، اسلام مسالم لدرجة الاستسلام، يقبل بالتفريط في حقوقه ويقبل بفكرة اسرائيل دولة صديقة رغم عدوانها وجرمها في حق العرب، اما الاجندة الاسلامية في تطوير الخطاب الديني فتدعو لعودة شخصية المسلم المتوازن التي ترى ان للنفس حق ولله حق، شخصية ترى اتساق ما بين مفهوم الحياة الدنيا والآخرة. شخصية تدرك انها جزء من الكون تتعامل مع سنن كونية واجتماعية من عمل الخالق.. شخصية تتعامل مع الاخر بمنطق الود والحب والسلام، وليس بمبدأ القهر والعبودية، لان المسلم ابداً لم يكن ليرضى بالعبودية سوى للخالق فهي شخصية ربعي ابن عامر الذي رد على رستم قائد الفرس قائلاً له لقد جئنا لاخراج العباد من عبادة العبادة إلى عبادة رب العباد، ثم قال له ايضاً وجئنا لنخرج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة هذه هي الشخصية الاسلامية التي نريدها شخصية كلها حب وعطاء وايمان وكرامة وعزة لا تقبل التفريط.