DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فيصل خالد الغريب

فيصل خالد الغريب

فيصل خالد الغريب
أخبار متعلقة
 
حال الصدمة أو الكارثة لا يمكن ضبط الشائعات في سياق تحرك الغوغائية وتنازع المصالح الفردية بل والعامة، ومع ذلك فان لها بعدا زمنيا سرعان ما ينحسر لتنجلي الحقيقة غير انه لا يمكن تحديد موعد لذلك الانحسار مما يزيد من شيوع الفوضى المعلوماتية في اوساط مجتمع الحدث.. الاضطراب يحد من القدرة على الادراك ويؤثر في استقصاء الحقائق لدى الكثيرين، وهذا من أقوى عوامل تعقيد المشكلة وصرف الانظار عن نواة الحدث واعطاء بعد مبالغ فيه للواقع المتحقق فعليا، وذلك نتيجة طغيان الجوانب العاطفية على المدارك العقلية، والعاطفة غشاء رقيق الا انه معتم بعض الشيء فلا يشف عن طبيعة ما يرى من خلاله لافتقاره لقوانين الحواس وانما مبناه على التخييل والتخيل. ولكي نتمكن من تحديد العلاج المناسب للداء علينا أولا الوقوف عليه وتحسسه وتقليب مظاهره ومتابعة اسبابه وكيفية ادائه، ليتسنى لنا وضع الوصفة المناسبة له ومعالجته بما لا يخلف ضررا جانبيا قد يكون اسوأ من الداء نفسه فيكون ما قمنا به افسادا وليس اصلاحا.. ومن لا يعرف الشر كان أجدر ان يقع فيه.. ومن هنا ندرك اهمية الملموسات في حل القضايا الشائكة بالتحقق العلمي وليس التخمين والظن، الشائعات لا تحقق التواتر الصحيح في انتشار الاخبار لاعتمادها على العاطفة وعليه فان تنحيتها جانبا بعض الشيء احرى من الانطلاق منها لاخذ التصورات واتخاذ القرارات. التركيز في حل المعضلات لا يقتصر على عوامل الاستقصاء والبحث فحسب لان هناك قانونا ربانيا يعمل على تحقيق المقصود من عملية اعمال الفكر والنظر الصحيح في اي معضلة على وجه الاطلاق الا وهو قوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) ولقد عمل به سلفنا الاوائل مع غياب الطابع المنهجي الحديث وتقنين خطوات عملية لذلك.. ان توفيق الله يحدد المقدرة الفعلية للوقوع على المقصود والاستعانة بالخالق حقيقة التركيز العملي للحل واولى خطوات العلاج الموفق.. ولاينبئك مثل خبير.