أخبار متعلقة
علي سالم الغانمي واحد من شباب وأبناء هذا الوطن الذي قدر الله عليه أن يكون أحد ذوي الاحتياجات الخاصة بعد تعرضه وهو في سن مبكرة جداً من عمره إلى حالة الانزلاق مائي أدت إلى حدوث شلل في قدمه اليسري. ليعيش بقية حياته وهو يعاني من إعاقة حركية. إلا أن تلك الإعاقة لم تمنعه أو تكون عائقاً أمام مسيرته التعليمية لكي يواصل تعليمه بكل جد واجتهاد فتحقق له ما أراد بحصوله على شهادة الثانوية العامة وذلك قبل سبع سنوات من الآن وبمعدل 50، 81% ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن وعلى سالم الغانم في حالة بحث دائمة ومستمرة بقبوله في إحدى الجامعات لرغبته الشديدة في مواصلة تعليمه الجامعي حتى يثبت للجميع.. أنه لا ييأس مع وجود الأمل "اليوم" ألتقت الشاب علي الذي يندب حظه بعد أن رفضته جامعة الملك فيصل كما يقول بحجة أنه غير لائق طبياً للدراسة بسبب إعاقته. حيث حاول مراراً وتكراراً الإلتقاء بعميد القبول والتسجيل بالجامعة لشرح وجهة نظره.. لكن دون جدوى وبالرغم من ذلك الرفض لم يستسلم "علي" لليأس ليطرق باب البحث عن أي وظيفة يسد بها رمقه ومواجهة متطلبات الحياة ليحمل ملفه وما حواه من أوراق ثبوتية إلى أكثر من شركة ومؤسسة لعله يظفر بإحدى الوظائف لدى تلك الجهات إلا أنه كثيراً ما يصطدم بشرط وجود الخبرة الذي دائماً ما تطالب به تلك الجهات من جميع المتقدمين للحصول على وظيفة لديها إلى جانب اشتراطها بوجود الخبرة الكافة لدى المتقدمين وهو الذي لا يتوافر لدى أي شاب انتهى لتوه من حياته العلمية إلى الحياة الوظيفية. ليس هذا فحسب بل مطالبته بأن يكون ذا ألمام بالحاسب الآلي.. يخضع أمام الأمر الواقع ليحصل على شهادة في هذا المجال إلا أن ذلك لم يشفع له أيضاً وأنه سمع بوجود الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية فقال في قراره نفسه الآن وجدت الجهة التي سترعاني وتهتم بأمر توظيفي ليتقدم إليها بطلب الحصول على وظيفة إلا أن الجمعية منحته ورقة توصية إلى مستشفى الملك فهد التعليمي ولكن دون فائدة تذكر.وبسبب رفض طلب علي بالحصول على وظيفة. هاهو الآن يجلس بين أربعة جدران في انتظار وظيفة ما أو إعانة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعينه إلى حين حصوله على الوظيفة. ويتساءل عن الأسباب التي تجعل منه شخصاً غير مقبول للدراسة أو العمل مادام يمتلك القدرة الذهنية على أداء واجباته والاعتماد على نفسه وتكوين أسرة في المستقبل.. وحالة "علي" واحدة من حالات عديدة من ذوي الاحتياجات الخاصة التي لازالت تبحث عن فرصة عمل.. أو فرصة قبول في جامعة أو كلية ولكن يبقى القرار في يد من يملكه!!
علي الغانمي