لكل فريق وناد مشجعون، وهذا يعد من اهم عوامل توهجه وبقائه ونؤمن بتأثير الجماهير على الفريق ولكن ما لفت نظري هو ذاك التعصب الذي لايصب أبدا في خدمة انديتنا ومنتخبنا بشكل عام. والمثير للدهشة ان معظم هؤلاء المتعصبين لناد على حساب ناد آخر تجد الواحد منهم ليست لديه أدنى فكرة عن شيء اسمه كرة قدم وعن أسس التشجيع الهادف الذي لايمس أبدا ناديا او لاعبا بعينه تجدهم (امعة) او كما يقول المثل الشعبي (مع الخيل يا شقراء).
اقول لماذا نحن متأخرون وغير متطورين كما الدول الاوروبية.. لماذا لانستفيد منهم على اختلاف ميولهم في تشجيعهم لفرقهم فهم يحملون على عاتقهم خدمة منتخبهم الوطني بعيدا كل البعد عما نعيشه من ازدواجية آرائنا وتوجهاتنا السلبية خاصة في هذه النقطة الحساسة والمهمة جدا.
ومن خلال ذلك وجب علينا ان لانشغل انفسنا بأشياء سخيفة والتي كان من جل آثارها نكسة منتخبنا الاخيرة في المونديال العالمي، فأنا اقول وبكل صراحة اني مشجع شبابي لكني في المقابل أكن الاحترام والتقدير لكل اندية الوطن قاطبة فهي تجبرني على التصفيق والثناء لها في اطار من الوطنية.. وفي النهاية اقول انني لا أقلل أبدا من شأن المشجعين الملتزمين والمثاليين بالاسس الحضارية والفكر الكروي الناضج لكن احببت ان احذر من هذه الظاهرة الدخيلة حتى لا تستشري أكثر مما هي عليه وتختفي تماما.
حسن شيبة الشيبة
الطرف ـ الاحساء