DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

التوراة وصفت اليهودي بأنه شخصية عدوانية دموية

التوراة وصفت اليهودي بأنه شخصية عدوانية دموية

التوراة وصفت اليهودي بأنه شخصية عدوانية دموية
أخبار متعلقة
 
الدكتور محمد جلاء ادريس احد خبراء الدراسات الاسرائيلية وهو رئيس قسم الدراسات الشرقية بكلية الآداب - جامعة طنطا, وله نحو 15 كتابا حول اسرائيل دينا وسياسة وتاريخا وادبا, بالاضافة الى نحو 6 كتب في مجال اللغة العبرية وتعليمها للمستويات المختلفة. وقد كانت رسالته للماجستير حول (التأثير الاسلامي والعربي في الادب العبري الحديث في بداية القرن العشرين) من جامعة ليدز في بريطانيا, وكانت الدكتوراة حول الادباء اليهود العراقيين الذين هاجروا من العراق واستقروا في اسرائيل وكانت باشراف علمي مشترك بين جامعة طنطا في مصر وجامعة ليدز في بريطانيا. ومن كتبه صدر له في الرياض عام 1984 كتاب (مذبحة المخيمات) وقد اطلع عليه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووقع عليه وقدم له المرحوم الاستاذ الدكتور حسن ظاظا وكان هذا (التأثير الإسلامي في الفكر الديني اليهودي) وكتاب (يهود الفلاشا) تاريخهم واصولهم وعلاقتهم بإسرائيل. وكتاب (الشخصية اليهودية): دراسة أدبية مقارنة بين الادبين العربي والانجليزي وقد أثار هذا الكتاب ضجة في اسرائيل وهاجمته الصحف الإسرائيلية وبسببه جاء تقرير الوكالة اليهودية العالمية بوضعه في قائمة المعادين للسامية. وله كتاب عن الأمم المتحدة وآخر حول بعض القضايا العقدية المقارنة بين اليهود والمسيحية والإسلام, وفي مجال الأدب المقارن له كتاب (الأدب المقارن في اطار الدراسات السامية) وكتاب عن (الأدب المقارن: قضايا وتطبيقات) وصدر له حديثا كتاب (مؤثرات عربية وإسلامية في الأدب الإسرائيلي المعاصر: وقبل هذا أصدر كتاب (اورشليم القدس في الفكر الديني الإسرائيلي) وكتاب (فلسفة الحرب في الفكر الديني الإسرائيلي) وكتاب عن (الاستشراق الإسرائيلي في المصادر العبرية) وقد اجرينا معه هذا الحوار: العنف الإسرائيلي تناولت في بعض كتبك جذور العنف في الفكر الديني الإسرائيلي.. نريد ان نتعرف على هذا الجانب. ـ جذور العنف الإسرائيلي تبدأ مع بداية التاريخ اليهودي كما هو مسطر في أسفار العهد القديم المقدس, وليس كتابات مؤرخين عرب او مسلمين او حتى مسيحيين متهمين بكراهية اليهود ومعاداة السامية, وانما مع سفر التكوين, حيث يقص لنا قصة مذبحة رهيبة (هولوكوست) قام بها ابناء يعقوب ضد الأمر شيكم عندما طلب الزواج من ابنة يعقوب, فتظاهر اولاده بالموافقة, واشترطوا على قومه الختان, فاختتنوا جميعا وهم كبار, وأثناء توجعهم قاموا بذبحهم جميعا, ولم يتركوا حيا في المدينة. فمن بدايات التاريخ اليهودي هناك ارتباط بالعنف, وقد يخبو في بعض فترات الضعف, لكن عندما يتمتع اليهود بشيء من القوة تعود حملات العنف ويبلغ العنف حدثه في سفر يشوع. واتمنى ان يغير اسمه الى سفر (الهولوكوست) فهو صورة مما يفعله شارون الآن بنفس التكتيك والأسلوب والجرائم, من إبادة جماعية واغتيال وقتل, وحتى بعد سفر (يشوع) في عصر القضاة استمرت هذه المجازر والعنف الإسرائيلي وحتى في عصر الاستقرار السياسي رأينا داود الذي يصفه الإسرائيليون أنفسهم بانه رجل دماء, لانه اكثر من القتل, ثم بعد سليما حدثت حروب داخلية, وقد احصيت في كتاب لي عدد القتلى الذين ذكرت اعدادهم في العهد القديم ربما وصل الى المليون من الاجانب, اي من غير اليهود, ووصل الى مئات الآلاف من الإسرائيليين أنفسهم, حيث كان يقتل بعضهم بعضا, فالعنف احد الثوابت في الفكر والعقيدة الإسرائيلية. انهم يصورون الأنبياء على انهم قتلة, وهذا يناقض الرؤية الإسلامية ماذا تقول في ذلك؟ ـ عندما اتكلم عن تاريخ بني إسرائيل لا اعتبر انني اتكلم عن وصفهم لانبيائهم. بأنهم كاذبون ومرتشون وقتلة وزناة فالنبي داود (والعياذ بالله) زنا, لانهم لا يعدون داود نبيا وانما يعدونه ملكا, والنبي سليمان تزوج 900 امراة تقريبا وعبد آلهة أجنبية, لكل هذا عندما نذكره لا بد ان نفرق بينه وبين وضع هؤلاء الأنبياء الكرام في الإسلام. كتابة التوارة يقال ان التوارة كتبت بعد نزولها بألف عام. ـ نحن لا نعلم متى نزلت التوارة, فكل ما ورد في سفر الخروج نفسه ـ لا أقول حسب المفهوم الإسلامي, فهي الواح, والألواح مهما كتب عيها لن تبلغ أكثر من صفحة او شيء من هذا القبيل, وهي بالمفهوم اليهودي. ألواح وكتب عليها, ولنا ان نتخيل الواحا من الحجر هل يعقل ان يكتب عليها كل هذا. انا ارجح ان الذي كتب على الألواح الوصايا العشر فقط, وهي ما زالت باقية في نصوص التوارة اما التوارة نفسها فلا يعرف متى كتبت, واقدم نسخة ـ وهي ليست كاملة ـ ترجع الى ما بعد العودة من النفي البابلي اي في القرن الخامس قبل الميلاد وقد كتبها عيزرا, وبنص التوارة انها ضاعت وضاع كتاب الرب كما يذكرنا عيزرا, ثم أعاد هو كتابتها, لكن ما الذي يؤكد لنا ان هذا الكتاب الذي كتبه عيزرا هو كتاب منزل من الله؟ هو بشر يمكن ان يزيد او ينقص, لكن على اي حال يؤرخ لموسى عليه السلام بعام 1300 قبل الميلاد, وعيزرا بالقرن الخامس قبل الميلاد, اذن بين نزول الوصايا العشر ـ وكانت قد ضاعت ضمن ما ضاع ـ وبين اعادة كتابتها 800 سنة, لذلك نجد لها نصين نصا في سفر الخروج وآخر في سفر التثنية, وبينهما اختلافات أساسية. الشخصية الإسرائيلية ما طبيعة الشخصية الإسرائيلية؟ ـ الشخصية الإسرائيلية, لا كما اراها فقط, بل ان هناك دراسات في علم النفس تكلمت عن الشخصية اليهودية, وهناك دراسات من متخصصين, ولي كتاب تحت الطبع عن الشخصية اليهودية في التوارة, فالتوارة وصفت شخصية اليهودي بانها شخصية عدوانية دموية, ولا اجد فيها على الإطلاق شيئا ايجابيا.. وهذا كما وصفتها التوارة التي يقولون انها كتبت بأصبع الرب. فهم دمويون وقتلة ومرتشون وكفرة كما تقول التوارة, وليس كما اقول أنا. هل اختلفت الشخصية اليهودية القديمة عن الشخصية الموجودة اليوم؟ ـ لو قلت ان الشخصية واحدة , فمعنى هذا اني اثبت ان المعاصرين هم احفاد او تسلسل طبيعي للقدماء, لكن لا فالموجودون حاليا لا يمتون ـ من ناحية العرق او الدين ـ بصلة لليهودية, وانما هم تهودوا, واعتقدوا بصور من اليهودية دخلها كثير من المعتقدات الغربية, لكنهم يستلهمون روح التوارة وروح الشخصية اليهودية الآن في إسرائيل, فنجدهم يحاولون الالتزام بجوانب معينة في التوارة مثل القتل والسفك, فشارون مثلا يصر على ان يقتل الأمم.