اعجبت كثيرا بهذا النموذج الذي نشر في عدد سابق من (اليوم) عن امرأة من الاحساء تصنع البشوت الرجالية.. بعد ان مات زوجها ووجدت نفسها مسؤولة عن ثمانية ابناء فلم يكن امامها الا ان تفكر بشكل عملي.. كيف تواجه المصير وتتحدى الايام والظروف.
ان هذه المرأة واسمها ام حسين. رمز للكفاح والارادة والصلابة.. حيث احترفت مهنة شريفة عفيفة تغنيها عن السؤال ومد اليد للحاجة. ان قصة هذه السيدة لو قدمت في مسلسل تليفزيوني لشدت الانتباه وربما ادمت القلوب.. لكن ام حسين لا تريد ان يبكي احد لحالها.. هي في غنى عن دموع الاخرين هي فقط تريد تشجيعا.. تريد وقفة من الجهات المسؤولة كي تستطيع الصمود امام منغصات الحياة.
واناشد المسؤولين نيابة عن هذه السيدة التي لا اعرفها لكنني شرفت بالاطلاع على تجربتها اناشدهم الوقوف بجانب ام حسين بما يرونه مناسبا كي تقيم مشروعا صغيرا.. يضمن لها حياة كريمة وينشىء لنا ابناء بررة ينفعون مجتمعهم في اي موقع يعملون فيه.
فالنماذج التي تحتذى قليلة فاذا ماوجدناها فما علينا الا ان نترفق بها ونحيطها بكل الرعاية والاهتمام. وحكومتنا هي ام الانسانية والواجب والكرم النبيل.
محمد عبدالعزيز اليحيى
المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني