شهد سوق العمل في المغرب العام الماضي إيجاد 221 ألف منصب شغل أغلبها بالوسط الحضري، بينما تم فقدان أكثر من 110 آلاف منصب شغل في الوسط القروي، على الرغم من تهاطل الأمطار العام الماضي وتحسن المردود الفلاحي، وذكر مسؤول بوزارة التوقعات الاقتصادية والتخطيط أن القطاع الأكثر إيجادا لفرص الشغل تمثل في قطاع الخدمات، مشيرا إلى أن معدل البطالة على المستوى الوطني سجل انخفاضا مهما بالمقارنة مع السنوات الماضية، لكنه ظل مرتفعا في الوسط الحضري.
وعلى الرغم من ذلك، مازال المغرب يعاني ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل من حاملي الشهادات العليا، وسجل عام 2002 وجود أكثر من مليون و203 آلاف عاطل عن العمل.
و كشف تقرير صادر عن منظمة (أنقذوا الأطفال) الدولية ونشرته الصحف الأسبانية عن استغلال أكثر من مليون طفل مغربي تتراوح أعمارهم ما بين 15-14 عاما في سوق الشغل، ودق التقرير ناقوس الخطر فيما يخص وضعية خادمات البيوت الصغيرات اللاتي يعملن في ظروف مزرية، ويتعرضن إلى شتى أنواع العنف والحرمان من التربية والتعليم.
وعلى صعيد آخر وللدلالة على الوضع غير المشجع في الدولة المغربية، سجل عجز الميزان التجاري للمغرب في النصف الأول من العام الحالي ارتفاعا بنسبة 19.1% مقارنة بالمستويات المسجلة في نفس الفترة من العام السابق ليبلغ 24.1 مليار درهم (5.2 مليار دولار).
وجاء الارتفاع في عجز الميزان التجاري نتيجة التراجع الحاد في الصادرات من أسماك المحجار، وقد تراجعت قيمة الصادرات الاجمالية بنسبة 6.2% لتبلغ 41.3 مليار درهم مغربي مقابل ارتفاع قيمة الواردات بنسبة 1.8%.
وأظهرت البيانات الرسمية حدوث تراجع في نسبة الصادرات إلى الواردات لتصل إلى 63.2% مقابل 68.5% في النصف الأول من العام الماضي.
