لمدة أسبوعين على الاقل سيكون بمقدور المنتخب العراقي لكرة القدم نسيان مظاهر الخراب والدمار في بغداد التي مزقتها الحرب حيث صودر الاستاد الوطني لحساب الجيش الامريكي وأصبحت الرياضة آخر شيء يشغل بال العراقيين. وصرح بيرند ستانج المدير الفني الالماني للفريق لدى وصول المنتخب إلى مطار ميونيخ تلبية لدعوة من اتحاد كرة القدم الالماني "إننا قادمون من جحيم بغداد". وأضاف ستانج "نريد نسيان كل هذا ولعب كرة قدم".ولم يكن ثمة شيء يوفر للمنتخب العراقي الابتعاد عن المتاعب في الداخل لابعد مدى ممكن أكثر من الذهاب إلى ذلك المنتجع الهادىء في باد فويرشوفن وهي منتجع صغير يقع على بعد 70 كيلومترا جنوب غرب ميونيخ حيث يقيم معسكرا تدريبيا يستمر حتى 13 سبتمبر. ومن المقرر أن يخوض المنتخب العراقي ثلاث مباريات تجريبية منها واحدة ضد فريق الدرجة الثانية القوي اونترهاشنج لكن الامر الاكثر أهمية هو أن الرحلة - وهي أول رحلة إلى أوروبا بالنسبة لمعظم اللاعبين - ستمكن ستانج وفريقه من التركيز على كرة القدم وتلقي علاج طبي على أرقى مستوى بل والحلم بالتأهل لاولمبياد 2004 وكأس العالم عام 2006.