عندما يكون افراد المجتمع أصحاء فسيصبح المجتمع صحيا ومنتجا, قادرا على الانتاج والمشاركة في جميع مراحل التطور والتنمية التي يمر بها المجتمع دون توقف ،وممارسة الرياضة بجميع انواعها احد الأساليب التي تغذي عقل وجسم الانسان.
وبالنظر الى تركيبة وتخطيط مدننا واحيائنا نجد أنها لا تأخذ في الحسبان الجوانب الصحية للانسان حتى اصبحت مدننا واحياؤنا مخططة وتخطط فقط لاستخدام الآلة (السيارات) بشكل كبير.
حيث تجد اغلب الناس شيبا وشبابا لايجدون أماكن لممارسة الرياضة ككرة القدم والسلة واليد والسباحة والجمباز.. او حتى المشي, وان وجدت فهي بالأندية الرياضية والتي تبعد عن الأحياء السكنية مسافة بعيدة وتخدم شريحة معينة ومحدودة من المجتمع, لذا نجد ان الغالبية العظمى تمارس هوايتها الرياضية في المناطق المفتوحة الترابية غير الصحية داخل المناطق السكنية التي خصصت أصلا للاستخدامات السكنية او خدمات اخرى كمواقف او مدارس ولم تنم بعد او في اطراف الاحياء السكنية الجديدة على جنبات الطرق السريعة والتي جميعها تفتقر الى اساسيات الخدمات الصحية والرياضية وشروط السلامة.
وكثيرا ما نرى ونسمع عن طريق الاعلام ما تقوم به الأمانة من اعلان عن مواقع للاستثمار وطرحها على المستثمرين وتحديد الاستخدامات كسكنية او تجارية او تأجير مواقع لإقامة صراف آلي.. الخ.. ونادرا ما تسمع عن الخدمات والاستثمارات الرياضية كالملاعب الخضراء المفتوحة لكرة القدم, او المراكز الرياضية المغلقة التي تحتوي على أنشطة رياضية مختلفة كالسباحة وكرة اليد والسلة.. الخ.. داخل المدن والاحياء السكنية والتي تحتوي على جميع الخدمات التي ترتقي الى مستوى توقعات الافراد.
نتمنى ان نرى تعاونا واضحا وقويا بين الأمانات والقطاع الخاص في الاعلان عن مواقع استثمارية رياضية لتقديم خدمات مميزة وبأسعار رمزية غير ربحية للحفاظ على صحة وثروة الوطن فالمواطن هو الثروة الحقيقية التي يجب ان نحافظ عليها بالتخطيط السليم الواعي وتهيئة الظروف المناسبة لعيشه.