أغلقت جمعية الصحفيين البحرينية ابوابها، وعرضت أثاثها للبيع بعد ان سرحت عامليها لأسباب مالية اثر امتناع الصحفيين عن دفع رسوم العضوية واحتجاج آخرين على نظامها الاساسي.
و لم تجد العروض التشجيعية التي قدمها مجلس الإدارة للاعضاء بدفع نصف رسوم الاشتراك البالغة ما قيمته 600 ريال وتدخل وزارة الاعلام اكثر من مرة بدفع الرسوم في انقاذ اول كيان يجمع الصحفيين البحرينيين.
وفي بيان صحفي نشر امس قالت أمين سر الجمعية عصمت الموسوي، ان قرار إخلاء المقر اتخذ بشكل جماعي وسيستمر عمل الجمعية بلا مقر كحال بعض الجمعيات رغم ان أعضاء مجلس الإدارة يدرسون حاليا تقديم استقالاتهم بسبب انتهاء الدورة الانتخابية الحالية.
و في تصريح لـ(اليوم) اكد المرشح لرئاسة نقابة الصحفيين -تحت الانشاء- محمد فاضل انه سيجري خلال الشهر الجاري توقيع مسودة تفاهم موحدة بين اعضاء النقابة المزمع اقامتها واعضاء جمعية الصحفيين لدمجها في كيان واحد.
واضاف ان محور الخلاف بين الكيانين يتعلق بنفوذ رؤساء التحرير وملاك الصحف والذي نسعى لتحجيمه لتعزيز احقية الصحفيين في نقابة مستقلة ..وتم الاتفاق اخيرا على صيغة رآي توفيقي قدمه احد المحامين الاستشاريين. و اوضح فاضل انه بموجب الصيغة المعدلة والتي سيتم التوقيع عليها يكون للصحفيين الحق في الحصول على العضوية الفاعلة لمن لا يمتلك اسهما في مؤسسة صحفية او ان اسهمه لا تزيد على 7% فقط فاذا تجاوز الشرط يكون من حقه الحصول على عضوية انتساب.. وفيما يتعلق برؤساء التحرير فيخضعون للشرط السابق مع مراعاة عدم منحهم العضوية العاملة اذا كان لهم نفوذ يخولهم طرد أي من موظفيهم في حين سيتم استثناء ملاك الصحف الحاليين فقط من شرط نسبة التملك. وفي حين يمكن للاعضاء المنتسبين الاستفادة من مداخيل وامتيازات النقابة فانه لا يحق لهم الترشح لمجلس الادارة او الادلاء باصواتهم .
واشار فاضل الى ان النقابة الجديدة ستمكن الصحفيين السعوديين من الانضمام اليها بموجب الترتيبات الجديدة والتي تمت الموافقة عليها.
يذكران عمر جمعية الصحفيين البحرينيين اكثر من ثلاثين سنة شهدت خلالها تجاذبات كثيرة انتهت الى تشكيل نقابة اخرى معنية بالصحافة خلال الشهور الماضية.