بعد مرور جولتين من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين اتضح ان في بداية الموسم مؤشرا بعدم ثبات المستويات التي تقدمها الفرق فالنتائج كبيرة ومتباينة.
فالقادسية مثلا فاز في الجولة الاولى بالاربعة وخسر في الثانية بمثلها والشعلة الذي خسر من النصر 1/3 عاد ففاز على ناد كبير كالاهلي بنفس النتيجة حتى احترنا في تقييمنا لفرق الدوري ولعل الهلال والاتفاق والشباب هي الاكثر ثباتا ولو بالنتائج ونستثني الابرز وهو الاتحاد الذي سجل ثمانية اهداف في اول جولتين.
واذا ما استمر الدوري في اسابيعه القادمة بمثل هذه النتائج المتباينة فلن يكون بمقدور اي ناقد الحديث بموضوعية عن الفرق ومستوياتها.
كما اننا سنشاهد رقما قياسيا لعدد الاهداف هذا الموسم اذا ما استمرت شهية المهاجمين وضعف الحراس والمدافعين، فنحن شاهدنا في جولتين 44 هدفا سجلت في 12 مباراة بمعدل 6ر3 هدف لكل مباراة ولو تخيلنا ان هذا المعدل سيستمر فان عدد الاهداف سيرتفع الى ما يقارب الـ 500 هدف وهو رقم قياسي ليس بالضرورة ان يعكس قدرة المهاجمين بقدر ما قد يكون مرآة لضعف الخطوط الخلفية وتباين المستويات بين الفرق، ورغم ان ارتفاع معدل التهديف فيه متعة للجماهير الا انني اجزم بأن ذلك إن حدث فسوف يضعف الدوري السعودي ويفقده متعة المنافسة والاثارة.
ولكم تحياتي...