بمناسبة العودة للدراسة شهدت اسواق السلطنة خلال الفترة الاخيرة نشاطا ملحوظا وحركة غير عادية وتهافت اولياء الامور على شراء مستلزمات ابنائهم من قرطاسيات وحقائب وملابس واحيانا ولي الامر يكون لديه اكثر من خمسة ابناء مما يعني قيامه بدفع عشرات الريالات من اجل شراء تلك المستلزمات رغم دخله المحدود وقد يقوم بالاستدانة من البنوك من اجل الوفاء بتلك الالتزامات ومع بداية العام الدراسي من كل عام تبرز العديد من الملاحظات بعضها تخص وزارة التربية والتعليم والبعض الاخر يخص اولياء الامور فوزارة التربية والتعليم رغم ما تبذله من جهود مضنية من اجل راحة ابنائنا الطلبة الا ان هناك بعض النواقص والملاحظات الجديرة بالاهتمام والتي من اهمها نقص الكتب المدرسية ببعض المدارس , اضافة الى نقص المدرسين خاصة عند نقل مدرس من مدرسة الى اخرى مما يترك فراغا ويضع مدير المدرسة في حرج بسبب عدم وجود مدرس لفترة قد تصل الى اكثر من شهر مما يؤثر على اداء الطالب , كما ان تأخير تنفيذ بعض المدارس الجديدة التي كان من المفترض ان ينتهي العمل بها قبل
بداية العام الدراسي من الاشياء التي تحصل بحيث لايلتزم المقاول المنفذ للمشروع بالوقت المحدد وهذا يؤدي الى تعديل في خطة المنطقة وتضطر الى تشغيل مدرسة قائمة لفترتين صباحية ومسائية بالاضافة الى اكتظاظ الفصول بأكثر من 45 طالبا ما يخص اولياء الامور فإنه رغم اهتمامه قبل العام الدراسي لشراء مستلزمات الطالب التي تكلفهم كما ذكرنا الشئ الكثير الا انه وللأسف الشديد فإن العديد من اولياء الامور يعتقدون أن دورهم فقط على شراء تلك المستلزمات وينسون ان عليهم واجبات ودورا اكبر واهم وهو متابعة ابنائهم اثناء الدراسة من خلال قيامهم بزيارة المدرسة التي يدرس فيها ابناؤهم والسؤال عن مستوى ابنائهم وحثهم وتحفيزهم على الجد والاجتهاد منذ بداية العام الدراسي .
ان جميع هذه الاعمال تؤثر في النهاية على مستوى اداء الطالب وتحصيله العلمي , لذا ينبغي مراعاتها من اجل مصلحة ابنائنا الطلبة والذين هم عماد المستقبل وكل عام والجميع بخير .