ضيق متعاملو سوق الاسهم المحلية الخناق على فترة التصحيح السعري التي استهلت السوق بداية اسبوعها بها واعادوا السوق الى منحاها الصاعد الذي استعادت به خسائر اليوم السابق بعد ان خرج المؤشر العام للسوق كاسبا نحو 58.29 نقطة ليقفل عند 4485.28 نقطة وهو الى حد بعيد اعلى مستوى وصل اليه المؤشر السوقي في تعاملات امس الاحد.
واعطت نصف الساعة الاخيرة من تعاملات اليوم السابق قراءة ايجابية لما ستكون عليه حال السوق في تعاملات الامس الذي وضح تصاعده التدريجي منذ بداية التعاملات الصباحية وتوالى ذلك التصاعد مع بداية التعاملات المسائية وحتى اقفال السوق.
واثرت الاسهم القيادية على الاداء العام وحملت المؤشر العام بالمكاسب لشدة تأثيرها على ادائه من حيث تحركها الايجابي.
وقادت سابك قطاع الصناعة لاستجماع افضل المكاسب وخرج بحصيلة وافرة من النقاط للمؤشر القطاعي جاءت في الصدارة على مستوى باقي مؤشرات القطاعات الاخرى وبمقدار 155.52 نقطة بعد ان عوض سهم سابك خسائر اليوم السابق واستجمع 7.75 ريال ليقفل عند 245.75 ريال بعد ان وصل الى 347.75 ريال لاعلى سعر.
وحققت سافكو في ذات القطاع افضل نسبة وقيمة ارتفاع على المستوى العام وبمقدار 20 ريالا توازي 8.51 بالمائة وصولا الى 255 ريالا للاقفال وبتعاملات نشطة جاءت ثانيا على المستوى العام للسوق وصلت الى نحو 3.05 مليون سهم نفذت في 2652 صفقة بقيمة 783 مليون ريال.
واضاف مؤشر قطاع الكهرباء ثاني افضل حصيلة من النقاط وصلت الى 80.93 نقطة بفضل قفزة سهم كهرباء السعودية الى 120.75 ريال لاعلى سعر له وهو السعر الذي اقفل عليه وبصدارة مطلقة على مستوى التداول والصفقات والقيمة بعد تنفيذ نحو 9.16 مليون سهم في 42081 صفقة بقيمة 1.08 مليار ريال.
وجاءت مكاسب مؤشرات باقي القطاعات محدودة وبمقدار 33.1 نقطة للبنوك و 11.7 نقطة للاتصالات و 3.6 نقطة للخدمات فيما تراجع باقل من نقطة مؤشرا الزراعة والاسمنت.
وحققت اسهم اسمنت اليمامة واسمنت القصيم واسمنت الجنوبية افضل قيمة ارتفاع اعقبت سافكو وبمقدار 9 ريالات و9 ريالات و 8 ريالات على التوالي.
وشمل الصعود اسهم 34 شركة وذلك من بين اسهم 64 شركة تم تداولها ووصلت اجمالياتها المنفذة الى نحو 22.9 مليون سهم في 17.7 الف صفقة بقيمة 3.73 مليار ريال.
ويعكس تناقص كميات السوق شيئين مهمين هما حذر المشترين من توسيع عملياتهم الشرائية لمخاوفهم من تراجع تصحيحي ورغبة البائعين في الاحتفاظ باسهمهم توقعا لمزيد من الارتفاع وامام ذلك الحذر للمشترين وتلك الرغبة للبائعين بدت السوق دون ادائها وان كان شكلها العام يوحي بالصعود وهو ما اثرت عليه الاسهم القيادية التي خطفت صعودا تعويضيا للمؤشر مع ما يزخر به باطن السوق من مسار متراجع لاسهم 24 شركة.