مازال الجدل فى مصر محتدما حول قضية السماح للقطاع الخاص باستنساخ بعض الاثار المصرية فى مشروع يتكلف نحو 12 مليون دولار من اجل الحفاظ عليها فى ضوء ما يتردد من ان هذه الاثار معرضة للاندثار فى غضون مائة عام ان لم تتم حمايتها.
وكان احد كبار المستثمرين المصريين قدم عرض عمل مستنسخ لمقابر وادي الملوك والملكات بالاقصر في مدينة العاب ترفيهية يمتلكها من اجل الحفاظ على هذه الاثار غير ان هذا العرض رفضته وزارة الثقافة وأثار جدلا كبيرا بين أساتذة الآثار.
وكانت هذه الفكرة قد نوقشت بالعاصمة البريطانية لندن يوليو الماضي خلال مؤتمر حضره 150 عالما مصريا وأجنبيا ركزوا على أهم الوسائل التي يجب اتباعها لحماية منطقة مقابر وادي الملوك والملكات بالأقصر حتى لا تتعرض للدمار والاندثار.
واستحسن المؤتمر فكرة ان تكون هناك نماذج طبق الاصل لمقابر وادي الملوك والملكات خاصة المعرضة للتلف غير أن وزير الثقافة رفض الفكرة وقال انه يمكن تنفيذها بالنسبة لمقبرة واحدة وليس كمشروع لاستنساخ كل مقابر وادي الملوك والملكات.
وأضاف ان السياح الاجانب لن يتركوا الاصل ليزوروا التقليد ولكن الفكرة قد تكون مناسبة لزيارة اطفال المدارس موضحا انه يرفض المشروع تماما كمشروع تجاري وان هناك جهات مسؤولة قادرة على حماية اثار مصر.
من جانبه اوضح امين عام المجلس الاعلى للآثار الدكتور زاهي حواس انه يفضل ان يتم تنفيذ هذا المشروع في الاقصر وفي منطقة ملاصقة لوادي الملوك والملكات بشرط الا يؤثر على الشكل العام.
