أي عمل يحتمل الصواب والخطأ وأي فكرة قابلة للنقاش للاثبات أو النفي وصاحب الفكر النير هو الذي يخضع أفكاره للتجربة للوصول لفكرة مكتملة مبنية على الدراسات النظرية والتجربة العملية والواقع يفرض نفسه وهذا المتفق عليه، وحتى لا اتهم بمحاباة طرف على الآخر ويظن ان لدي مصالح شخصية فأنا لا أملك محلا على الشارع وليس لدي اصدقاء تجار (مع الأسف الشديد).
لقد قامت أمانة مدينة الدمام مشكورة بوضع الخطة والبدء في تنفيذها لتطوير منطقة وسط الدمام والتي تهدف الى حل المشاكل المرورية الخاصة بحركة السيارات والمشاة وتحسين الخدمات المتعلقة بها، اضافة الى تطوير البيئة الحضرية للمنطقة المركزية، وهذه الخطوة تأتي تمشيا مع التطور الدائم لمدن المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص، وتتزامن مع التطور السياحي الذي تشهده المنطقة، حيث انهما وجهان لعملة واحدة، ان المشروع الذي طرحته الأمانة (تطوير منطقة وسط الدمام التجاري) يعتبر خطوة جيدة للارتقاء بقلب مدينة الدمام والنمو من الداخل (القلب) الى الخارج.
الا انني اجد ان ردود الفعل التي صاحبت البدء في التنفيذ لهذا المشروع في وسائل الاعلام المحلية من طرف المستثمرين في الشارع والمستخدمين له حق شرعي لمعرفة ماذا سيحل بأعمالهم واستثماراتهم جراء هذا المشروع في الحاضر والمستقبل، والذي لقي استجابة من المسؤولين في الأمانة مشكورين بتوضيح شامل ومفصل لمراحل التنمية للمشروع (اهداف الدراسة واهميتها ومدة تنفيذها والتكلفة للتنفيذ والمسؤول عن اعمال التنفيذ وآثاره المستقبلية)، في وسائل الأعلام.
ولتقليل كل هذه الردود والاستفسارات كان من الأجدر اجراء حملة تلفزيونية خاصة بهذه المناسبة (تطوير منطقة وسط الدمام التجاري)، وشرح جميع النقاط والمراحل للمشروع قبل بدئه بفترة كافية تساعد المسؤولين عن المشروع لقراءة النتائج السلبية والايجابية لذلك ودراستها، اضافة الى ذلك اجد ان التوقيت لبدء التنفيذ للمشروع والذي يتزامن مع ايام المهرجانات السياحية والترويحية في المنطقة ادى الى ارباك مستخدمي تلك المنطقة.
ختاما يجدر التنويه باهمية هذه النقاط التي تعد نتائج لتجربة قائمة والاستفادة من النتائج العملية لها والتي سوف توفر ان شاء الله وقت ومال المواطنين والمسؤولين في مراحل التنمية القادمة، وعلى سبيل المثال شارع الملك فهد، والتجربة خير برهان.